أتوقف بكل حب عبر سطوري المتواضعة لكل امرأة قطرية تركت بصمة جميلة على أرض هذا الوطن الغالي على جميع الدول، والشعوب الشقيقة، وعندما نتحدث عن المرأة القطرية بشكل عام أو خاص تراودنا صورة المرأة القطرية الأولى صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر حرم صاحب السمو الأمير الوالد التي كانت وما زالت مثالا يُحتذى لكل نساء العالم، في شتى المجالات، فقد أولت اهتماما بالغا بكافة الجوانب الهادفة إلى إبراز دور المرأة القطرية بشكل خاص، والمرأة العربية بشكل عام، وتحفيزها للنهوض بدورها في الحياة الاجتماعية والعامة لذلك نفخر بوجودها فهي رسمت لكلمة امرأة "حروف الإنجاز" التي تجعلنا نسير على خطاها أينما كنا.
واليوم من حق المرأة القطرية أن تشعر بالفخر ليس لما حققته من إنجازات ونجاحات خلال السنوات الماضية فقط ، وإنما كذلك لأنها باتت واثقة بأن القيادة الرشيدة في الدولة تعمل باستمرار على تفعيل دورها، وتأهيلها بالشكل الذي يجعلها موجودة بفعالية، في مختلف مواقع العمل الوطني، ولذلك غدا نموذج تمكين المرأة في قطر مثالا يشار إليه بالبنان، وتعمل دول مختلفة على السير على خطاه والاقتداء به...وهذه النجاحات امتداد للمسيرة وكل جيل يكمل ما قدمه الجيل الذي قبله، وحصد الإنجازات التي تضاف إلى باقة الخطوات السابقة التي تحسب للدولة،وقيادتها في تشجيعها، واهتمامها بالمرأة تحقيقاً للبرامج والمشاريع الاستراتيجية المستهدفة لها سواء على صعيد التنمية الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية، فضلاً عن أن المجتمع يشعر بالاعتزاز بالجهود التي تبذلها المرأة مع شقيقاتها في الوطن العربي وما أسفرت عنه من توفير الإمكانات اللازمة للنهوض بالمرأة العربية دفعاً للعمل النسائي المشترك إلى الأمام، وأصبحت شريكاً رئيسياً وفاعلاً في حركة تنمية المجتمع وتطوّره، بعد أن أثبتت أنها قادرة على القيادة والاضطلاع بمسؤولياتها في المؤسسات التي توجد فيها بكفاءة كبيرة تدفع بها إلى مقدّمة الصفوف في كل مواقع العمل الوطنيّ، وأنها قادرة على الدخول إلى مجالات العمل الجديدة التي كانت حكراً في السابق على الرجل، أيضاً واصلت المرأة القطرية المسيرة التي بدأتها منذ سنوات بتحقيق إنجازات عدة، في شتى الميادين، ويعتبر هذا العام عام الحصاد للمرأة القطرية التي أولتها القيادة الرشيدة الاهتمام فأصبحت اسماً لامعاً في شتى المحافل الدولية والمحلية كما أنها برزت بشكل كبير في مجال السلك الدبلوماسي، وبروز المرأة في السلك القضائي، والقوانين والتشريعات يعد نقلة نوعية، وبمجال الإعلام نلاحظ تزايد الأسماء القطرية سواء في الإعلام المرئي أو المسموع والمقروء، وتواجدها بشكل كبير في المجال الثقافي إضافه إلى أننا نجد في هذا العام تواجدها في العديد من المحافل الدولية ممثلة اسم قطر، وفي مجال الطب حققت المرأة قفزة نوعية حيث نرى الآن المشافي تعج بالقطريات حيث ازدادت الثقة بهن أكثر من غيرهن لأن المجتمع دفعهن لإثبات ذلك، كما أن هناك نجاحا لا يمكن التغاضي عنه في حقل التعليم، إذ حصدت مراكز متقدمة وشهادات عليا، وتزايد عدد القطريات الحاصلات على الشهادات العليا، من الدكتوراه والماجستير، فضلاً عن عدد ضخم من الحاصلات على درجة البكالوريوس وسواها، وباتت هذه المرأة متخصصة في مجالات علمية وأكاديمية وتقنية وإدارية مختلفة، لتقف بجانب الرجال، وتسهم في بناء وطنها، وتعزيز مسيرة التنمية والبناء في ربوعه، بالاعتماد على السواعد إضافة إلى أن الجامعات ستخرج طالبات في تخصصات نادرة سيكون حصادها قريباً، إضافة إلى أن هناك نقلة نوعية في مجال الطيران فأعداد الفتيات اللواتي يقتحمن هذا المجال في ازدياد، ونجاحات المرأة القطرية لا تقتصر على العاملات في القطاعات الخاصة والحكومية، فقد أثبتت العديد من النساء أنهن قادرات على العمل والإنتاج في منازلهن من خلال اقتحامهن مجالات عديدة، وإن المرأة القطرية لا يمكن أن يعوقها أي عائق لأنها قادرة على العمل والتطوع والإنتاج ومستعدة للتحدي وهي بين أسوار منزلها قادرة على المساهمة في تعزيز صورة المرأة القطرية وتفعيل دور المشاركة النسائية في شتى المجالات ..الحديث عن المرأة القطرية لا يمكن أن أحصره عبر سطوري فقد أكون بحاجة إلى صفحات لأتحدث عن إسهاماتها في جميع المجالات..ولكن أتمنى أن تشاركوني التصفيق لكل امرأة قطرية تركت بصمة جميلة على أرض هذا الوطن وكل عام ودولة قطر بألف خير.