احتفلت تونس اليوم الجمعة 26 سبتمبر 2014 ولاول مرة باليوم العالمي لمنع الحمل وقد نظم الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري بهذه المناسبة ندوة علمية تحت شعار”وسيلة منع الحمل اختيار يحفظ صحتك ومستقبلك” باشراف وزارة الصحة وبحضور عدد هام من الأطباء .
وحسب ما أكده الرئيس المدير العام للديوان رضا قطعة في كلمة للصحفيين على هامش الندوة فان الاحتفال باليوم العالمي لمنع الحمل انطلق منذ سنة 2007 بعد ان بادرة هيئات دولية وغير حكومية بالاحتفال به وقد اختار الديوان هذه السنة الاحتفال به لان هناك درسات أثبتت ان نسبة الاحتياجات في وسائل منع الحمل مازالت موجودة في تونس وبلغت 7 % على المستوى الوطني وتصل حتى 13 و14 % في بعض الجهات.
وبين قطعة أن هذه الاحتياجات هي محور هذا اليوم  العلمي والتحسيسي وذلك لتحسيس والتوعية بان استعمال وسائل منع الحمل هو حق من حقوق المراة  وحق من حقوق العائلة والشباب فهو اختيار ويجب ان يكون مبني على معرفة ودراية ويكون مبنيا أيضا على حرية اختيار توقيت الحمل وعدد الأطفال.
وأضاف أيضا أن مسألة استعمال وسائل منع الحمل مهمة جدا ولا بد من توعية النساء بأهميتها لما لها من تأثيرات على الصحةالمراة خاصة وأن وفيات الامهات بلغت  44.8 % على كل 100 ألف ولادة وهو معدل يعتبر مرتفع في تونس على حد تعبيره مشددا على ضرورة العمل على الوقاية لان وفيات الامهات مرتبطة أساسا بالحمل الغير مرغوب فيه والولادة والولادة العسيرة وخدمات الامومة الآمنة.
وأشار قطعة الى أن الهدف من هذا اليوم العملي هو توفير خدمات الامومة الآمنة في كل الجهات لتكون ذات جودة عالية ومتاحة في كل الجهات من دون تفاوت مبينا أن نتائج الدراسة المتعددة المؤشرات التي أجريت سنة 2012  أظهرت تطور نسبة استعمال وسائل منع الحمل حيث تطورت من 31.4 % سنة 1978 الى 62.5 % سنة 2012  50 بالمائة منها وسائل منع حمل حديثة و12.5 بالمائة وسائل تقليدية مثل الحسابات وعدم العلاقات الجنسية في فترة معينة.
وأضاف ان الوسائل التقليدية عادت بصورة مفاجاة وهو ما يتطلب اجراء دراسات معمقة لمعرفة أسباب عودة هذه الوسائل الطبيعية ” هل هي تراجع تثقيف أم نتيجة نمط تفكير وعيش معين”.. متابعا “سنعمل أكثر على التحسيس بأهمية وسائل منع الحمل الحديثة خاصة لدى فئة الشباب التي تمثل 33 بالمائة من المجتمع التونسي لان هذه الفئة بحاجة للمعرفة والتثقيف وبحاجة لمن من يوجهها للوقاية من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر ونعلم جيدا ان هناك حمل غير مرغوب فيه لدى الشباب ومسألة الامهات العازبات موجودة اذا فان الوقاية واستعمال وسائل منع الحمل من أحسن ما يمكن ان يتوجه اليه الشباب.”