منذ أن ارتبط اسم المحامية اللبنانية الأصل بريطانية الجنسية باسم الممثل العالمي جورج كلوني، إلا وسلطت الأضواء عليها بشكل واسع، ربما لم يكن هذا الأمر مبالغ فيه من قبل وسائل الإعلام بل يستحق لأن من ارتبطت به هو أشهر عازب عرفته هوليوود( 53 عامًا)، والذي ضُربت بعزوبيته المثل.
والمحامية الدرزية الأصل والتي ولدت عام 1978، فى بيروت بلبنان، وتخرجت من جامعة اكسفورد ثم من جامعة نيويورك كلية الحقوق، تعتبر من أشهر من عملوا في المحاماة ودافعت عن شخصيات شهيرة منها مؤسس موقع ويكيليكس، ويليام أسانج، كذلك دافعت عن الليبي عبدالله السنوسي رئيس المخابرات في عهد معمر القذافي.
كما عملت أمل علم الدين كمستشارة للأمين العام للامم المتحدة سابقًا كوفي عنان، وأيضاً كانت محامية لرئيسة وزراء أوكرانيا السابقة تيموتشينكو.
يبدو أن علم الدين لم تكن في حاجة إلى الشهرة بارتباطها بجورج كولوني فهي محامية ناجحة ومشهورة وتجيد ثلاث لغات هي الإنجليزية والفرنسية والعربية، كما أن جمالها ملحوظ وأخاذ وربما هذا ما جذب كولوني لها حيث عُرف عنه ولعه بالسيدات الجميلات، وإن كانت الهالة الإعلامية في الفترة التي سبقت ارتباطها به قد خفتت قليلًا، وربما كان ارتباطها بكولوني فأل حسن لها حيث عادت إلى دائرة الضوء سياسيًا بقضية السنوسي.
في كل الأحوال كانت أي إمرأة ترتبط بجورج كولوني ستثير الجدل من حولها خصوصًا وأنه كان الفارس الهوليودي الوسيم الغني والمشهور، والذي تتطلع إليه عيون النساء في العالم، وهو أيضاً فارس الأحلام للكثيرات، ولكون علم الدين عربية ومسلمة هذا ما جعل ردود الأفعال أشد حدة، ولا ننسى جميعًا قصة ارتباط الأميرة ديانا أميرة القلوب، ومحمد الفايد رجل الأعمال المصري والذي كان يملك إمبراطورية في لندن، وكيف كانت نهايتهما.
أهدى كولوني أمل علم الدين، خاتم خطوبة قيمته 750ألف دولار أمريكي يزن سبعة قراريط ومزود بحبة زمرد، ليس هذا الأمر فحسب بل وعدها بزفاف حالم ورومانسي ولن يكون له مثيل، فربما أثارت علم الدين حسد نساء الكون بهذه الزيجة.
تناقلت صور العريسين كولوني وعلم الدين صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر، ومن التعليقات ظهرت أن العروس كانت مثار حسد الكثيرات.
فى بداية انتشار خبر ارتباط كولوني وعلم الدين، كان هناك اهتمام بالتعرف على المرأة التى استطاعت أن تأسر قلب فارس العزوبية، وبعد ذلك سلطت الأضواء على الخلاف القائم حول ديانة العروس وأصلها الدرزي، فكان هناك مدافعون ومهاجمون، وتراشق بالكلمات والإتهامات لعلم الدين.
أتُهمت أمل علم الدين وهى ابنة للصحافية الشهيرة بارعة علم الدين والتى تعمل فى مؤسسة الحياة اللندنية، بالردة عن دينها وأصلها الدرزي، واتهامها بالفسوق لمجرد أنها تزوجت من رجل غير درذي، فهل تستطيع أمل مواجهة ذلك، لا أعتقد أنها قادرة على محو ذلك من العقيدة الراسخة لديهم بسهولة أو بمرور وقت قصير من الزمن.
دافع آخرون باحترام عن قرار علم الدين، علماً بأنه قرار شخصي ويتماشى مع حرياتها الشخصية، والنظر إلى الحقيقة، على أنها إمرأة ناجحة ومدافعة عن حقوق الإنسان، وهناك من تطرق إلى الموضوع من جانب الخطيب الشهير، جورج كلوني، لافتين النظر إلى أن الخبر سيشهر الدروز وأنه يجب على هذه الطائفةالمنطوية على نفسها أن تنفتح على العالم الواسع.
واللافت كذلك أن النقاش حول علم الدين اتخذ منحى آخر، وسرعان ما تحول إلى اتهامات بين دروز لبنان ودروز إسرائيل، إذ ادعى كل طرف أنه يحافظ أكثر على عادات وتقاليد الطائفة "المعروفية"، وكتب أحد من دروز إسرائيل أن السياسي اللبناني وليد جنبلاط، والزعيم الدرزي، هو بنفسه ليس متزوجاً، من امراة درزية، فى إشارة إلى عدم التزام دروز لبنان بمذاهب الطائفة، ورد عليه درزي من لبنان كاتبًا أن بعض دروز إسرائيل يكتبون أسماءهم باللغة العبرية على صفحات فيس بوك ما يدل على ابتعاد الطائفة الدرزية عن أصولها العربية.
يُذكر أن علم الدين قامت قبل وقت قصير بحذف حسابها على “تويتر”، مما يمنع في الوقت الراهن معرفة رد علم الدين وموقفها من الضجة التي أحدثتها.
كما ذكرت مواقع أجنبية وعربية فإن أمل ولدت في بيروت العام 1978 ، ووالدها من ميسوري بلدة بعقلين الشوفية، أما والدتها فهي الصحافية بارعة علم الدين.
قد يكون نجاح حبيبة كلوني، الباهر سبباً فى حملات يشنها ضدها بعض زملاء المهنة أيضاً، ففي تدوينة نشرتها فى 20 أبريل على موقعها الإلكتروني، وصفت المحامية الأمريكية ديبي شلوسل، علم الدين بانها" عربية لبنانية شديدة العداء لإسرائيل"، مذكرة بانتمائها الديني وبمجموعة قضايا أخذتها على عاتقها، علماً بأن شلوسل معروفة بعدائها للعرب والمسلمين.
صُنفت علم الدين المولودة فى لبنان ضمن أكثر من 21 محامية فى المحاكم العليا إثارة فى لندن، وذلك على إحدى مدونات موقع تمبلر الشهير.
لعلم الدين ثلاثة أشقاء أصغر سناً، أخت تدعى تلا وشقيقان سامر وزياد، ويقال أن جدتها كانت أول امرأة تتخرج من جامعة الأمريكية في بيروت.