الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

المرأة الإماراتية .. عبور نحو المستقبل

  • 1/2
  • 2/2

تابعت أعين العالم مريم المنصوري، أول قائدة طائرة مقاتلة إماراتية تقود طائرة إف 16 وتقوم بمشاركة طيران التحالف فى قصف مواقع تنظيم داعش فى مشهد حمل العديد من الدلالات.مريم وغيرها من سيدات الإمارات ، هن نماذج مضيئة فى عالم المرأة العربية ، ذاع صيتهن كنموذج يجب الاحتذاء به.
 رغم أعباء الحياة العائلية وقيود المجتمعات الشرقية والعربية، إلا أن إصرارهن علي أن تقترن أسماؤهن بصفة التميز، وإعلاء قيمة المرأة فى بلادهن، كان هو الهدف الذى ذللن كل الصعاب للوصول إليه، واستطعن أن يثبتن فى السنوات القليلة الماضية أن المرأة الخليجية تتقدم وبقوة نحو التصنيف العالمي لأقوي سيدات العالم..هن نساء دولة الإمارات المتميزات اللاتى وصل حجم مشاركتهن فى العمل الحكومى إلى ٤٠ ٪ ، بالإضافة إلى أرتفاع نسبة مشاركتهن فى القطاع الخاص كسيدات أعمال ،والتى وصلت إلى ٣٣ ٪ ، بما يقدر بحوالى ١٢.٥ مليار درهم مساهمات نسائية فى الاقتصاد الامارتى القوى، ولم يقتصر الأمر على المرأة العاملة بل استطاعت المرأة والفتاة الاماراتية تحقيق نجاح فى كل مجال اختارت خوضه، ليثبتن للعالم أجمع أنهن الاجدر بين أقرانهن للوصول إلى العالمية.
 حمدة البناء: صبية إماراتية (١٦ سنة)اختارت خوض تجربة جديدة على النساء العربيات وذهبت إلى القطب الجنوبي المتجمد، لترفع علم بلادها، انطلقت حمدة من مطار دبي إلى قطر، مرورا بساو باولو البرازيلية ومنها إلى مدينة بوينس آيرس الأرجنتينية لتصل للجزء الجنوبي ،لتعبر بعدها في رحلة بحرية ، وصولاً إلى مركز القارة المتجمدة الجنوبية.
وحققت الطالبة الإماراتية حلمها، كأول فتاة شرق أوسطية بهذا العمر تصل لمركز القطب الجنوبي وترفع علم بلادها هناك، ليصبح اسمها في مصاف المغامرين.
هالة الكاظم : وهي حالة استثنائية، ابتكرت طريقة جديدة لعلاج بنت بلادها نفسيا عن طريق تقديم استشارات نفسية لهن فى أثناء ممارسة رياضة المشى فى مناطق ذات طبيعة خلابة حول العالم،وآخرها جنوب فرنسا، وذلك ضمن مشروعها الخاص «رحلة إلى التغيير»، الذي يسعى إلى مساعدة النساء فى التخلص من مشاكلهن بالرياضة. هالة تقدم استشارات نفسية وعلاجية وهي تستمع إلى نساء بلادها أثناء المشي في الطبيعة، الأمر الذي يشجع على تفريغ الطاقة السلبية الناجمة عن ضغوط الحياة، و تخصص " هالة " وقتا للاهتمام بعملها على الرغم من أنها أم لخمسة أبناء وجدة لحفيد.
فوزية الملا : أو المقدم فوزية مدير إدارة العلاقات العامة والاعلام باكاديمية شرطة دبي، هى نموذج مشرف للشرطية الناجحة حيث استطاعت بإرادتها القوية، أن تصل لمكانة مرموقة داخل جهاز الشرطة الاماراتى، المقدم فوزية أعربت فى أحد حوارتها عن فخرها ببلادها التى كانت من أول البلاد العربية التي ادخلت المرأة في العمل الشرطي و العسكري، مستشهدة بكلمات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عندما قال أن "المرأة روح المكان».
نهلة الفهد: أختارت نهلة الخوض فى مجال الإخراج والفن على الرغم من تحفظات المجتمع العربى والخليجى بشكل خاص على كل من يعمل في هذا المجال وهى المخرجة الوحيدة في دولة الإمارات والخليج العربي لأغانى " الفيديو كليب " وبعض الأفلام الوثائقية ، عملت مع العديد من نجوم الغناء الخليجي والعربي ،بالاضافة إلى "أوبريتات" وأغاني وطنية ، حصلت بعدها على جوائز وشهادات تقدير لنجاحها بمجال عملها.
الشيخة لبني القاسمي : وزيرة التنمية و التعاون الدولي بالإمارات، صنفتها مجلة فوربس الامريكية كواحدة من أقوي ١٠٠ سيدة فى العالم، وهي أول وزيرة تتولى هذا المنصب فى بلادها، حيث أسند إليها حقيبة الاقتصاد والتخطيط ، ثم تم تعيينها كوزيرة للتجارة الخارجية وأخيرا أصبحت وزيرة التنمية والتعاون الدولي. لبني القاسمي أكملت دراستها الجامعية فى الولايات المتحدة الامريكية، ورغم كل الاغراءات والعقود التي انهالت عليها للعمل في الخارج عادت إلى بلادها لتشارك في صنع مستقبلها ولتعكس فى النهاية صورة مشرفة للمرأة الاماراتية الناجحة. وحول تعاظم دور المرأة الاماراتية يقول هانى نسيرة الكاتب والباحث فى مركز الدراسات بقناة العربية بالامارات أن هناك تقدم ملحوظ للمستوى العلمى للنساء فى الامارات، حتي أن هناك الاف الاماراتيات حصلن على درجة الماجستير والدكتوراه ، وأرجع نسيرة السبب الى نظام الابتعاث هناك والذى يتيح للطالبة الحق فى الدراسة بالخارج والاطلاع على ثقافات مختلفة. ويقول نسيرة، أن مجتمع الامارات مجتمع مفتوح ومنضبط فى الوقت نفسه وهو ما يعطيه ميزة التوازن فى النهاية، فعلى الرغم من تمسكه بالعادات والتقاليد العربية إلا أنه مجتمع منفتح على العالم الخارجى بإيجابية ، وما يعكس ذلك هو أن الدولة تسعي لوضع قيادات نسائية داخل مؤسساتها، كما تتيح للمرأة تمثيل بلادها فى المحافل الدولية والمناسبات العالمية كما حدث مع ، ريم الهاشمى أصغر وزيرة فى العالم وفي الحكومة الامراتية و التى مثلت بلادها فى لجنة أكسبو.
كما أشار نسيرة إلي نماذج نسائية مضيئة أخرى داخل المجتمع الاماراتى فى كل المجالات كلكاتبات :عائشة السلطان وموزة غباش ورفيعة غباش وابتسام الكتبى وكلهن نماذج مشرفة للمرأة الاماراتية ومثل وقدوة للنساء فى العالم العربى.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى