جاء في دراسة برازيلية لمتخصصين بعلم النفس والاجتماع، حول من الأكثر غرورًا من الآخر من الرجال والنساء، أن الصفة التي يعطونها هي أن الرجل أكثر ثقة بنفسه، فيما أن المرأة مغرورة، وقال علماء اجتماع شاركوا في الدراسة: «قلة قليلة من النساء يثقن بأنفسهن، وهذا يعتبر ضعفًا فيهن، فيما أن غالبية الرجال يتمتعون بالثقة بالنفس».
أشارت الدراسة إلى أن نسبة 80% من الرجال، حتى المغرورين منهم، يتلاشى غرورهم عندما يجدون أنفسهم أمام نساء جميلات، ولهذا الأمر علاقة بالرغبة الحميمية، وكما يقول المثل: فإن الرجل يظهر الحب؛ ليحصل على ود المرأة، فيما هي تتقرب منه لتحصل على الحب.
وقال الباحثون: إن الرجل يذهب غروره عندما تكون هناك غاية في داخله تجاه امرأة، وربما تكون سيئة، بينما المرأة لا تملك مثل هذه الصفة؛ لأن العلاقة الحميمة بالنسبة لها تأتي في المقام الأخير، ولهذا فإن المرأة المغرورة تواصل غرورها، حتى ولو كانت أمام أكثر الرجال وسامة.
فالمعادلة متساوية بين الرجل والمرأة، من حيث الغرور، فكلاهما يمكن أن يكون مغرورًا، ولكن الفرق هو أن الرجل يستطيع إظهار غروره على أنه ثقة بالنفس، فيما تستخدم المرأة الغرور لتغطية نقطة ضعف فيها، أو نقاط ضعف في شخصيتها.
وإذا ما عدنا للحديث عن موضوع جمال المرأة، فيمكننا اعتبار جمالها السلاح الذي يوقف غرور الرجل، ولكن العكس ليس صحيحًا، وسامة الرجل لاتهم المرأة؛ لأن الأهم هو الميزات التي تتمتع بها شخصيته، من حيث كونه شهمًا وكريمًا ويملك احترامًا كافيًا للجنس الآخر.
-غرور المرأة أقبح:
إن غرور المرأة يحط كثيرًا من جمالها مهما كانت جميلة، كما أن المرأة الجميلة بالفعل تعتبر أكثر تواضعًا من المرأة الأقل جمالًا.
وتابعت الدراسة تقول: «ما يجعل غرور المرأة قبيحًا، هو أن عاطفتها تتدخل؛ فيختلط الحابل بالنابل».
ووافق عدد من الباحثين أن المرأة تجد في غرور الرجل أمانًا، طالما أن ذلك يمنحها الأمان، وهناك من النساء من تعتقد أن الرجل المغرور قوي، ولكن العكس ربما يكون صحيحًا، فبعضهم أيضًا يخفون بعض نقاط ضعف في الشخصية عبر الغرور.
-لا يستمع لحديث المرأة المغرورة:
تميل المرأة المغرورة إلى كثرة الحديث عن ذكائها، وإظهار المعرفة، وإن كانت درجة تفكيرها محدودة، ومما هو معروف أن الرجل لا يستمع إلى المرأة التي تتحدث كثيرًا عن مزاياها، وبخاصة إذا انكشف من خلال حديثها أن أفق تفكيرها محدود، وأشارت الدراسة إلى أن هناك فرقًا واضحًا بين الرجل المغرور والمرأة المغرورة، فالرجل المغرور لا يتحدث كثيرًا؛ لأن أفعاله تدل على الغرور، بينما تعتبر المرأة المغرورة بحاجة ماسة للإكثار من الأحاديث للمديح الذاتي، أو إظهار المزايا وإلى ما هنالك من صفات.
المرأة الصعبة والمرأة المغرورة:
بعض النساء يعتقدن أن الغرور يشد الرجل، غير أن الحقيقة تقول بأن المرأة الصعبة هي التي تشد الرجل، فالمغرورة يمكن أن تقع ضحية رجل يلعب بعواطفها، فتنكشف أنها سهلة للغاية، بالرغم من ظهورها بمظهر المغرورة، ولكن إذا فشل الرجل في الإيقاع بامرأة يريد النيل منها، فإنه ينجذب أكثر فأكثر إليها.
وأضاف العلماء أن هذا يعتبر فارقًا آخر بين غرور الرجل وغرور المرأة، فهو يضعف أمامها بدلًا من أن يظهر بأنه صعب المنال؛ ولهذا فإن المغرور يستطيع وضع غروره جانبًا، عندما تكون غايته النيل من المرأة للإشباع. لكن الفارق الأكبر بين غرور الرجل والمرأة، هو أنها لا تستطيع إخفاء الغرور، بينما بإمكانه هو إخفاء غروره عندما يتطلب الأمر ذلك.
-قواسم مشتركة:
هناك علامات كثيرة للغرور، تكون قاسمًا مشتركًا بين الرجل والمرأة على حد سواء، ومن هذه العلامات على حد توضيح الباحثين، الذين شاركوا في الدراسة، النقاط الآتية:
أولا، الصداقة المبنية على المصلحة
وهذا يعني أن الرجل المغرور والمرأة المغرورة، يمكن أن يصادقا أناسًا من أجل المصلحة والمنفعة الشخصية، كأن تصادق المرأة المغرورة إنسانًا من عائلة غنية، وأن والرجل يصادق أناسًا من ذوي النفوذ؛ من أجل تحقيق النجاح المهني والشخصي.
ثانيا، عدم الاعتذار عند ارتكاب الأخطاء بحق الآخرين:
هذا ينطبق على الرجل المغرور والمرأة المغرورة على حد سواء، فكلاهما لا يملك الشجاعة الكافية للاعتذار للآخرين عن الأخطاء التي يرتكبونها بحقهم.
ثالثا، الاستهزاء من الآخرين:
إن الاستهزاء من الآخرين، يعتبر قاسمًا مشتركًا بين الرجل المغرور والمرأة المغرورة، وليس هناك فارق ملحوظ بين الجنسين فيما يتعلق بهذه النقطة.
كما أكد علماء الاجتماع، أن الغرور يمثل نقطة سلبية في شخصية الرجل والمرأة على حد سواء، ويمكن أن يكون العامل الأقوى في سقوطهما، فغالبية الناس لا يحبون الغرور، ويعتبرونه أمرًا في غاية الخطورة، إن كان على الصعيد الشخصي أو الاجتماعي.