كنت أتامل ذلك الموقف البطولي الخارق بإبائه وشموخه الذاتي العظيم للمقاتلة الكوردية الحرة بنت "كوباني "، وهي تحمل قنابلها وتقتحم اوكار الأفاعي "الدواعش" لتعلمهم متى يكون التفجير الإنتحاري صلاة في عشق الوطن والأله ..!
حسناء فولاذية الروح جبليةالشمم ،وصلت رسالتك ياكوردية ياباسلة ،فالثوار لم يبلغوا مرحلة التقاعد بعد كما يصفهم الكبير مظفرالنواب ،وجيفارا نبيّ الحرية ،لم يعد اغنية تتكرر في ذكرى مواسم الثورة وحسب ، بل هاهم تلامذته ورفاقه المخلصين يعيدون اسطورة التحدي والبقاء .
شابة كوردية أخرى من قلعة الحرية "كوباني "تدخّر آخر رصاصة لرأسها المترع بالأحلام والأغاني واشعارعبدالله كوران وناظم حكمت، لتثبت للعالم ان الجسد الحر لايستطيع الأوغاد تدنيسه ، وتراب كوباني سيشرب الآهات والدم المقدس ويكتسب شرف حيازة طهارة الجنة.
"انتن جمر الحديد الذي لايصير رمادا "
الحرية او الموت ..هذا هو قرار حسناوات "كوباني " في مشروع قتالهن لبرابرة الجهل القذرين ...،وهو مايضع قصتهن في ذاكرة الإعجاز في زمن الهروب الجماعي والتسليم المذل .
هذه الصور لفتيات "كوباني " تعيد التوازن لمعنى وثمن الحرية في واقعية الاشياء وليس شعاراتيا، صور تقف على النقيض الشرفي لكبار ضباطنا الخونة من الفريق الى اللواء الى العميد، كيف انهزموا مع جيوشهم الجرارة ، وسلموا أجمل المدن واثراها لحفنة من الأوغاد الدواعش ..!؟ ياللحزن ..وياللخزي ..!
اشعر بالغثيان حين استذكر هؤلاء الجبناء السفلة وهذا العار الذي صار يشوش على تاريخنا ، وكم أكره حواسي وانا انظر لكروشهم الموبوءة وذواتهم الفاسدة ورتبهم الزائفة ..!
دماء اهالي كوباني وإرادتهم الحرة الجبارة ستجعلهم ينتصرون ببسالة وتقنية عالية في التماهي مع الوطن وارتفاع ثمنه بين الأوطان ، كما يعطون معنى يتسم بالرفعة والسمو والإرتقاء لفكرة الإنتحار الوطني النابض بصحو قرار الإختيار ، وليس الإنتحار الهمجي المسير بأقراص التخدير وعجينة الحشيش التي يحقنها ابالسة داعش في رؤوس المتخلفين والباحثات عن الدعارة فيما يسمى بجهاد النكاح .
المجد والتهاني لنساء كوباني اجمل نساء الكون،اللعنة على خونة العراق من كبيرهم لصغيرهم ممن تلوثوا بالهزيمة والتآمر !