سرني افتتاح أول مركز نسائي بالكامل في مدينة الرياض، الغرض منه تيسير إجراءات الخدمات الإدارية في المجتمع السعودي، بدعم من صندوق تنمية الموارد البشرية، في خطوة ليست محتاجة، إلا لمن يحسنون الظن بالمرأة السعودية، وعملها، بعيدا عن التصارع والتعارك، وجاءت «أرامكو السعودية» معلنة على لسان رئيسها (خالد الفالح) بأنها ستدعم عمل المرأة في المكاتب الهندسية السعودية، كونها بيئة مناسبة جدا لعمل المرأة، وبخاصة فإن الرسم المعماري، تحول إلى إلكتروني، عبر الأجهزة الإلكترونية ، في خطوة تعزز عمل المرأة السعودية، وتفتح المجال أمامها، للالتزام بالحد الأعلى المطلوب منها في تنمية مجتمعها، في مشروع أقيم على مساحة 3200 متر مربع، يسهم في إيجاد ثلاثة آلاف فرصة عمل للسعوديات، على مدى السنوات الثلاث المقبلة، كما يوفر 20 ألف ساعة تدريب للمرأة السعودية.
***
• هذا إطار جديد لعمل المرأة، يدعم رصيدها من: المعرفة، والتجربة، وإسهامها الفعال في التنمية، والأهداف التفصيلية لها، فضلا عن مشاركتها في صنع القرار واتخاذه، على أساس حق كل مواطن ومواطنة في ذلك، بعد أن تعاظم الدور الأساس للمرأة، في أكثر المجالات تأثيرا، إذ إنها نصف المجتمع، ومن الصعب استبعادها، بعد أن سيطرت على أجواء عملها في السابق : النزعة الاستهلاكية.
***
• كان من اللافت في هذا السياق، أنه خلال المراحل الأولى من عمل المركز، تم توظيف قرابة 300 موظفة، بينما نحو 90 % من الموظفات السعوديات حديثات التخرج، وهنا تكمن التنمية الحقيقية، ومرتكزها الرئيس، لكون المرأة تدرك مدى أهمية ما تتخذه من قرارات، على حاضر التنمية ومستقبلها، معتمدة على البعد المعرفي، والثقافة التنموية الشاملة، والحوار المفتوح، واستيعاب معطيات العصر، لإنجاح خطط التنمية، وما تتوخاه من أهداف، لا تغيب عنها المرأة السعودية، بعد أن تعاظم دورها.
***
• أتمنى أن تـتوافر في مدن أخرى، مراكز نسائية، على غرار مركز مدينة الرياض، فقد آن الأوان لاتخاذ قرارات، تنعكس إيجابيا على تدعيم عمل المرأة السعودية، بعد أن طوت صفحة التخلف.