لا أنس ما ذكر في بيت شعر لعنترة حين يصف فيه شوقه لعبلة خلال معركة حامية الوطيس قال فيه " ولقد ذكرتك والرماح مني نواهل ""وسيوف الهند تقطر من دمي
وددت تقبيل السيوف لأنها برقت كثغرك المتبسم"
وقال الله تعالى سبحانه وتعالى "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة "صدق الله العظيم هكذا شرع الإسلام ووصف العلاقة بين الرجل والمرأة كي تكون بأرقى وأجمل صفاتها.
وفي المجتمع ألذكوري العربي خاصة لا ينكر دور المرأة ومساهمتها في خدمة المجتمع ، وحين تختار المرأة شريك حياتها عن قناعة وحب وإرادة معناه أنه تربع على عرش قلبها ،وهذا الرجل أستحق ذلك لجدارته ولقناعتها به دون الرجال الآخرين الذين عبروا في حياتها ولا بد أن له مواصفات محددة و مقاييس لديها وضعتها كي تطابق مواصفاته أحلامها، في سلوكه وحديثه وتعامله الإنساني معها فإذا كانت هذه المواصفات تنطبق عليه كي يحظى بها ،فإذا حرص الرجل على مراعاة مشاعرها،واحترمها وأشاد بإنجازها وكان وفيا يحبها ومخلصا ، دون المس بمشاعرها أو كبح جموح طموحها ، فإنها ستحبه وتخلص له وتبادله المشاعر ،حتى وإن كان فيه ما يزعجها منه فتتجاوز عنه ،فدور الرجل هنا أن يكون ذكيا بالتعامل مع هذا المخلوق البشري نصفه الثاني دون استهوان به،وأن يبدي رأيه باحترام دون تجريح ، إن لم يعجبه شيء بدر عنها ،وأن يحرص على تعظيم منجزها بالمديح والثناء فهو بلا شك سوف يكسبها بعيدا عن الأنانية والتجاهل والتقليل من شأنها ، وهذا ما يميزه عن غيره لتقديره للمرأة ولمساعدتها في تحقيق نجاحات مستمرة وحين وصف الله سبحانه العلاقة بين الرجل والمرأة بالمودة والرحمة ،وما أروعه من سكن ورحمة بحياة مستقرة آمنة بعيداً عن العنف والنزاعات بين الزوجين ،وبهدوء وسكينة وود ورحمة في تنظيم العلاقة التي حددها الله بمحكم كتابه بين الطرفين ،بحياة سعيدة مشاكل وتناقضات تؤدي للوصول إلى طرق غير نافذة عندها ،ينهار كل أساس لأسرة وعلى الرجل رب الأسرة المسئول أن يتفادى مخاطر انهيار هذا الكيان المجتمعي الهام ، إثبات الذات واستنزاف طاقاتها ،أذكر أني قرأت وصايا لأم أعرابية لأبنتها المقدمة على الزواج ليلة زفافها أوصت بزوجها قائلة "كوني له أمًةً يكون لك عبدا" وهي لم تقصد الإذلال لأبنتها بل قصدت الطاعة والحب والعطاء المتبادل كي تصبح الحياة رتيبة جميلة بعلاقة تكاملية بينهما قائمة على الاحترام المتبادل والبذل والعطاء للحفاظ على كيان الأسرة ثم صلاح المجتمع .