المرأة .. وما أدراك ما المرأة ؟ مسكينة هي بحق !!
إن خرجت استشرفها الشيطان، وإن بقيت نهش حقها الذكران، وإن تطلقت راقبها القاصي والدان وحينما تحررت استدرجت للامتهان !
لعل مثل هذا السجع يعود بي لعصر ازدهار السجع في زمن نالت المرأة فيه حقها. ما أريد أن أدافع عنه من حقوق المرأة، هو حسن المعاملة من منزل أهلها إلى بيت زوجها مرورا بمراحل تعليمها .. وأقصد الإعداد الجيد لأمهات شعوبنا .. فالأم مدرسه إذا أعدتها .. أعدت شعبا طيب الأعراق !
وإن الناظر بحال المرأة في عصرنا يجدها بين طرفي الإفراط والتفريط .. إفراط في المطالبة بحقوق لا تحتاجها ولم تطالب فيها بل تزعم ذلك عنها زمرة من الذكور ولا أقول الرجال !
أقصى ما يعرفون عن المرأة أنها وردة نظرة فواحة لا يجوز حجب بتلاتها عن الناظرين، ولا قصر أريجها عن المستنكهين.
وتفريط في احترامها كإنسان يشكل نصف المجتمع ليس من حقه أن يطالب بأدنى حقوقه المسلوبة ولا يرفع مظالمه إلا بمحرم ! أرأيت إن كان الظالم هو المحرم !؟ بل المحرم بكسر الحاء !
إن بعض الآباء تقمصوا شخصية السجان العاتي الفض الغليظ فحرموا بناتهم من التعليم والميراث وإبداء الرأي في اختيار شريك الحياة بل سلبوا مرتباتهن وجعلوهن كالبقرة الحلوب.والأدهى والأمر ما قد يستجد على المرأة الزوجة أم الأبناء حينما يقع عليها الظلم من زوجها فتضطر بعد يأس إلى الاستنجاد بالقضاء فتكون كالمستجير من الرمضاء بالنار.
وأنا لا أتكلم من فراغ ولا أكتب ترفا "بل أنني شهدت الكثير من هذه القضايا لنساء بائسات لولا أن الله ثبتهن بالإيمان لأنتحرن من شدة ما يجدنه من ظلم فمن لهيب زوج ناكر إلى جحيم رجل متغطرس لا يرى النساء إلا نوع من النجاسة يجب الابتعاد عنها! أتراه أطهر من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الذي تأخذ بيده عجائز المدينة فيقضي لهن حاجاتهن ! أم أفقه من أبي بكر الصديق الذي كان يحلب شياه المرأة الأنصارية ؟ أم أورع من الفاروق عمر بن الخطاب الذي قال : أخطأ عمر وأصابت امرأة
فإذا اقترحنا أن يكون هناك قاضيات من النساء، احتج عليهن الرجال وقالوا بعدم الجواز. إذا" ما الحل ؟!
إنني أقترح أن تنشأ وزارة باسم شؤون المرأة تعنى بقضاياها وتتابع أحوالها وتكون ملاذ للمعلقات والمطلقات والأرامل وسجينات الأمية والحجر وزواج القاصرات.
فهل من سامع وهل من ملبي ؟؟
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد