جميلة بوحيرد اسم نسائي سطع في سماء الحرية العربية،تلك المرأة العربية الخالدة الذكر طواها الموت مطلع ت2 الماضي لتخلد نجمة تتلالىء في سماء التحدي العربي،هي من اب جزائري مسيحي وأم تونسية وكانت البنت الوحيدة بين أفراد أسرتها فقد أ...نجبت والدتها 7 شبان، كان لوالدتها التاثير الأكبر في انتمائها لوطنها فقد كانت أول من زرع فيها حب الوطن وذكرتها بأنها جزائرية لا فرنسية .ورغم سنها الصغيرة آنذاك واصلت جميلة تعليمها المدرسي ومن ثم التحقت بمعهد للخياطة والتفصيل فقد كانت تهوى تصميم الأزياء. مارست الرقص الكلاسيكي وكانت بارعة في ركوب الخيل إلى أن اندلعت الثورة الجزائرية عام 1954 حيث انضمت إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها ثم التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل في طريق الاستعمار الفرنسي، ونظراً لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1. تم القبض عليها عام 1957 عندما سقطت على الأرض تنزف دماً بعد إصابتها برصاصة في الكتف وألقي القبض عليها وبدأت رحلتها القاسية من التعذيب وجملتها الشهيرة التي قالتها آنذاك" أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة". بعد 3 سنوات من السجن تم ترحيلها إلى فرنسا وقضت هناك مدة ثلاث سنوات ليطلق سراحها مع بقية الزملاء عام 1962. وتوفيت امس الرابع من شهر تشرين الثاني 2013 زارت العراق سنه 1962 بعد زياره بن بلا زمن الزعيم عبد الكريم قاسم و بعد توقيف القتال مباشرة مع الفرنسيين سنة 1962، ومن شدة ما كان العراقيون معجبين بشخصية البطلة جميلة بوحيرد، رفعوها على الأعناق واستقبلوها استقبال الأبطال وقام الوفد المرافق لها ببرنامج لزيارتها شمل عده جوامع مشهوره في العراق دون ان يعرفوا انها مسيحيه وكم كانت دهشتهم عندما عرفوا دلك بعد مغادرتها ...جميله هده التي لم تبلغ سن العشرين وأختارت جيش التحرير لتناضل مع اهلها ضد الفرنسيين , خرجت قبل سنتين تجأر بالشكوى من ظلم ذوي القربى وهي مريضه دون ان يكون لها ثمن الدواء والعلاج بعد أن كانت أغنية في شفاه الملايين وتمثل سيرة إمرأة أسطورة , دلك بعد ان بلغت الرابعة والسبعين من عمرها وهي تعيش وحيدة بشقة بأحد أحياء العاصمة الجزائرية بعد إنفصالها عن زوجها ومحاميها الفرنسي من أصل (فيتنامي)جاك فيرغاس الذي إرتبطت به بعد إطلاق سراحها من سجون الإستعمار الفرنسي حيث كان محكوماً عليها بالإعدام . فقد خرجت (جميلة الجزائر) _ أشهر مناضلات العالم _ تعلم العالم ماجدوى النضال ..والطريف ان الحكومة الفرنسية قدمت لها عرضاً بالعلاح على نفقتها في باريس فقالت : كيف أعالج بأموال الدولة
التي حاربتها؟". واستفحل مرضها وعجز جسمها كما عجزت يدها عن تحمله فكانت وفاتها يوم 4/11 وسبقها محاميها الفرنسي وزوجها السابق جاك فرجاس
، كان لوالدتها التاثير الأكبر في حبها للوطن فقد كانت أول من زرع فيها حب الوطن وذكرتها بأنها جزائرية لا فرنسية رغم سنها الصغيرة آنذاك واصلت جميلة تعليمها المدرسي ومن ثم التحقت بمعهد للخياطة والتفصيل فقد كانت تهوى تصميم الأزياء. مارست الرقص الكلاسيكي وكانت بارعة في ركوب الخيل إلى أن اندلعت الثورة الجزائرية عام 1954 حيث انضمت إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها ثم التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل في طريق الاستعمار الفرنسي، ونظراً لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1. تم القبض عليها عام 1957 عندما سقطت على الأرض تنزف دماً بعد إصابتها برصاصة في الكتف وألقي القبض عليها وبدأت رحلتها القاسية من التعذيب وجملتها الشهيرة التي قالتها آنذاك" أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة". بعد 3 سنوات من السجن تم ترحيلها إلى فرنسا وقضت هناك مدة ثلاث سنوات ليطلق سراحها مع بقية الزملاء عام1962 ،تعرضت خلالها للصعق الكهربائي وشتى انواع التعذيب ، صدر بحقها حكماً بالإعدام عام 1957، وتحدد يوم 7 مارس 1958 لتنفيذ الحكم، لكن العالم كله ثار واجتمعت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بعد أن تلقت الملايين من برقيات الاستنكار من كل أنحاء العالم. تأجل تنفيذ الحكم، ثم عُدّل إلى السجن مدى الحياة، وبعد تحرير الجزائر عام 1962، خرجت جميلة بوحيرد من السجن، وتزوجت محاميها الفرنسي جاك فيرجيس الذي دافع عن مناضلي جبهة التحرير الوطني خاصة المجاهدة جميلة بوحيرد و الدي اسلم و اتخد منصور إسما له. وباحداث الربيع العربي طرحت تساؤلات ،جميلة بوحيرد
بعد أن قادت بلادها للتحرر من الاحتلال الفرنسي، في ثورة خلفت نحو مليون ونصف المليون "شهيد"، هل تعود جميلة بوحيرد، إلى قيادة الجزائر مرة أخرى، في الثورة ضد نظام الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة؟وبينما قالت المناضلة الجزائرية المعروفة إن "الجزائر تبقى إلى حد الآن، في منأى عن اضطرابات المنطقة"، في إشارة إلى ما يُعرف بـ"الربيع العربي"، فقد حذرت بقولها: "لكن لا أحد يعرف ما يخبأه القدر لهذا البلد."
كثيرون كانوا يتمنون رؤيتها. كثيرون أيضا لم يصدقوا أنها ستأتي شخصيا إلى حفل تكريمها في بيروت. بدا الأمر للبعض بعيد المنال، خصوصا بالنسبة لأولئك الذين قرأوا عن نضالها طويلا، واستذكروا اسمها في كتب التاريخ المدرسية. لكن جميلة بوحيرد حضرت إلى قصر اليونيسكو، جاءت في وقت صعب تختلط فيها معاني الثورة بالفوضى، والحرية بالخراب، والأمل باليأس. لهذا بدا تكريم جميلة بوحيرد من قبل قناة «الميادين» كما قال مديرها غسان بن جدو، ليس من أجل عيني جميلة فقط وإنما «من أجلنا، من أجل تاريخنا، وواقعنا، وأجيالنا المقبلة. التكريم ليس فعلا استعراضيا، أو مهرجانا أجوف. إنه تكريم في زمن ملتبس تمنحه بوحيرد شيئا من الوضوح الذي نحتاج. بالحفاوة والموسيقى وشعر بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي، وبإطلالة لسميح القاسم وكلمات مؤثرة أبكت جميلة بوحيرد أكثر من مرة، كرمت المرأة الرمز للثورة الجزائرية. من المفارقات أن تكون الثائرة الأشهر في الجزائر، وربما في العالم العربي بأسره، اليوم، والتي ما تزال على قيد الحياة، هي امرأة، وسيدة ذكية تعرف كيف تنتقي كلماتها، ومتى تظهر وفي أي الأوقات تتوارى».بعد غناء لكورال الفيحاء حيث أدى أغنيتين، إحداهما «يا أهل الأرض وانتو ترابا عمال وشعرا وفلاحين» لإيلي شويري وأخرى «عصفور طل من الشباك» لمارسيل خليفة، نالتا إعجابا شديدا من المكرمة، عرض فيلم قصير، فيه مشاهد من الثورة الجزائرية، وصور لجميلة وهي صبية صغيرة. وحمل الفيلم الحاضرين إلى شوارع العاصمة الجزائرية ومينائها، وساحاتها، وقصبتها التي ولدت فيها جميلة. استطاع المتفرج أن يزور القصبة تلك المنطقة الأقدم في قلب العاصمة، ببيوتها المتلاصقة البيضاء، وأزقتها وقصورها وأدراجها الشاهقة. تظهر جميلة بوحيرد في الفيلم تتحدث عن المناضلين الذين شاركوها مقاومة المحتل الفرنسي، تقول إنها تتمنى لو تكتب عنهم، لو تتكلم عنهم، لأنهم يعيشون فيها، لكنها تخشى أن تبقى اللغة مقصرة في التعبير عما تكنه لهم، وعما قدموه. وحين طلب إلى جميلة بوحيرد في حفل التكريم، أن تصعد إلى المنصة، بدت امرأة خجلى، فتية في الـ87 من العمر، رصينة وخفيفة الظل، تحدثت بالجزائرية معتذرة من الحضور لأنها لا تجيد الفصحى: «أتكلم عربية القصبة التي قد لا تفهمونها، وسأتكلم معكم بالفرنسية، اللغة التي علمني إياها الاستعمار. هي لغة تكلمتها مع مناضلين فرنسيين كانوا معنا». وتحت إصرار الحضور بدت مستعدة لأن تتخلى عن الكلمة التي كتبتها بالفرنسية لتخاطب الموجودين بالمحكية الجزائرية، لولا تدخل غسان بن جدو، طالبا أن يسمح لها بقراءة كلمتها، وبأن تترك على سجيتها، وقرأت جميلة بوحيرد ورقتها التي وزنت كلماتها بميزان دقيق، لا كلام حماسي كبير وشعاراتي، إنه كلام فيه شفافية إنسانية وتحية لبيروت، وإكبار للبنان الوطن بكل مواطنيه على اختلاف مشاربهم. جاءت بوحيرد إلى بيروت بخطاب أرادته جامعا محبا ووطنيا وعروبيا، لا تطرف فيه ولا تشدد، يمكن أن يمس أي فئة أو سجلت بوحيرد إعجابها بما يقدمه لبنان من نموذج، تدافع عنه النخب العربية الديمقراطية والتقدمية، في عصر تنتشر فيه الظلامية في الكثير من الدول العربية. وقالت جميلة: «لهذا أنا دافعت عن لبنان وأدافع عنه في المحافل وكلما استطعت ذلك بدت الثائرة السبعينية متأثرة لما أحيطت به من حب، وزعت قبلاتها وذرفت قليلا من الدمع، واستطاعت أن تحول حفل تكريمها الى مهرجان ابهج محبيها0 لم تكن عبارة "أخت الرجال" للمرأة الشجاعة، وصفاً متأخراً فقط للمناضلة الجزائرية بل كانت واقعاً مبكراً أيضاً لأنثى ولدت بين 7 ذكورمن اب جزائري مثقف وام تونسية بسيطة من القصبة، لتصبح العبارة منذ 1935 حتى الآن، وربَّما كانت عبارة تنتظر ولادتها، واكتمال سيرتها النضالية لتحتكرها إلى الابـــــــد--- رحم الله جميلة بوحيرد ولدت مناضلة وماتت شجاعــــــــة لتضم للمناضلين العرب والنساء العربيات الماجدات اخوات خولة بنت الازور والخنساء،وغيرهن ممن سطروا حروفا من ذهب بصفحات تاريخنا العربي المشرق0