قالت نائبة رئيسة المجلس الاعلى للمرأة البحرينية الشيخة الدكتورة مريم بنت حسن آل خليفة هنا اليوم ان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعيش مرحلة مهمة تستلزم من الجميع مضاعفة الجهود من اجل بناء اقتصاد قوي قادر على تحمل الاوضاع الاقتصادية العالمية.
جاء ذلك في كلمة القتها خلال افتتاح الملتقى الثاني لصاحبات الاعمال الخليجيات بعنوان (جسور تعاون وانفتاح) والذي يبحث التحديات الاقتصادية التي تواجه سيدات الاعمال بدول المجلس ورفع كفاءتهن الاقتصادية وتسليط الضوء تجاربهن ويستمر يومين.
وشددت الشيخة مريم على ان تكاتف الجهود وتبادل الآراء التي تعالج المشكلات يسهم في رسم ملامح المرحلة المقبلة مشيرة الى دور المرأة الخليجية التي باتت اليوم شريكا اساسيا وفاعلا في نهضة الدول عبر دخولها بوابة التجارة ومساهمتها الكبيرة والمتنامية في الاقتصاد الوطني.
وقالت ان تزامن انعقاد الملتقى الذي ينظمه غرفة تجارة وصناعة البحرين واتحاد الغرف الغرف التجارية الخليجية مع ما تعيشه مملكة البحرين من تحضيرات للانتخابات النيابية والبلدية للفصل التشريعي المقبل هو فرصة طيبة للإطلاع عن قرب على حراك المرأة البحرينية لدخول المعترك السياسي.
من جانبه قال رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد المؤيد في كلمته ان نسبة دخول المرأة البحرينية للعمل الاقتصادي الحر وصلت الى 40 في المئة فيما بلغت نسبة سيدات الاعمال في غرفة تجارة وصناعة البحرين 15 في المئة.
واوضح ان هذا الحضور اللافت من قبل المرأة البحرينية في هذه المجالات وغيرها يتوافق والمبادرات التي اتخذتها مملكة البحرين لدعم المرأة في سوق العمل وتمكينها في مجال النشاط الاقتصادي ويتماشى مع استراتيجية الرؤية الاقتصادية 2030 لمملكة البحرين.
ولفت كذلك الى ان مشاركة المرأة البحرينية في سوق العمل المحلي بلغت خلال هذا العام حوالي 35 في المئة من بين اجمالي العاملين البحرينيين في القطاعين العام والخاص.
واكد ان اختيار مملكة البحرين لإقامة الملتقى الثاني لصاحبات الأعمال الخليجيات له دلالة واضحة على المرحلة المتقدمة التي احرزتها المرأة البحرينية كنموذج لما عليه المرأة الخليجية من تطور وريادية في مختلف المجالات والمستويات. من ناحيته اكد رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني في كلمته ان تحقيق هدف مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية لا يمكن ان يتم الا تدريجيا وبناء على رؤية مستقبلية وخطط مدروسة من الحكومات الخليجية.
واكد وجود اهتمام ودعم كبيرين من قبل القيادات السياسية في دول المجلس من اجل مشاركة المرأة مع الرجل في مواقع العمل المختلفة للنهوض بالمجتمعات الخليجية.
وشدد على ضرورة تمكين مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية لتشمل توسيع مشاركتها في مجالس الادارات وتولي المناصب الادارية العليا داعيا كذلك الى ان يحظى قطاع شابات الاعمال بالتشجيع والدعم ليصبحن رائدات اعمال من خلال برامج التدريب والمنافسة والابداع.
واشار الى وجوب العمل على تحفيز صاحبات الاعمال للمشاركة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر كونها احد اهم روافد البنية الاقتصادية ونشر ثقافة العمل الحر لصاحبات الأعمال الخليجيات.
وقال ان على سيدات الاعمال الخليجيات ان يكون لهن دور اكبر على الصعيد الاقتصادي لتحقيق النجاح عن طريق طرح مشاريعهن وطموحاتهن على الساحة الخليجيه والعربية والدولية والاستفادة من تحسن بيئة المشروعات الانتاجية الصغيرة والمتوسطة الخاصة بالمرأة من دعم وتمويل.
ويشارك في الملتقى الذي حضره عميد السلك الدبلوماسي سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام الصباح وفد من غرفة تجارة وصناعة الكويت برئاسة عضو الغرفة وفاء القطامي وعدد من سيدات الاعمال الكويتية والخليجية والعربية.