يشهد افتتاح الدورة الثانية من مهرجان أجيال السينمائي، الذي تنظّمه مؤسسة الدوحة للأفلام وينطلق في الأول من ديسمبر المقبل، العرض العالمي الأوّل لفيلم «السباقات» لآمبر فارس، وهو فيلم وثائقي عن أول فريق سباق سيارات نسائي في الشرق الأوسط.
وسيصطحب «السباقات» المشاهدين في رحلة إلى عالم سباق السيارات في الضفة الغربيّة، إذ يركز الفيلم على مجموعة من خمس فتيات فلسطينيات يجمعهن حب الحياة والرغبة في استكشافها وفقاً لوجهة نظرهن. ويتعمق الفيلم – وهو أوّل أفلام المخرجة اللبنانية - الكندية آمبر فارس – في حياة الفتيات الخمس، ويُحلل الدوافع التي أدت بهن إلى خوض سباقات السيارات على الرغم من القيود المجتمعية والخلافات الدائرة بين بعض أطراف مجتمعهن، وظروفهن الأسرية، والقيود المشددة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي والتي تعيق حركتهن.
وتم تطوير الفيلم بدعمٍ من معهد «سندانس» وبرنامج المنح المقدم من مؤسسة الدوحة للأفلام، بالإضافة إلى مجموعة من منح الأفلام الدوليّة ودعم مئات المستخدمين من كل أنحاء العالم الذين شاركوا في حملة التمويل الجماعي للفيلم.
وقالت مديرة مهرجان أجيال السينمائي والرئيس التنفيذي بالإنابة لمؤسسة الدوحة للأفلام، فاطمة الرميحي «يُسعدنا أن نستضيف العرض العالمي الأوّل لفيلم (السباقات) ليشاهده جمهور الدوحة في ليلة افتتاح مهرجان أجيال السينمائي، وهو فيلم سيفاجئ المشاهدين ويقدّم لهم جانباً غير مسبوق من الحياة في فلسطين وبصورة مُغايرة تماماً عمّا يتابعه العالم على شاشات التلفزيون».
وأضافت الرميحي: «إن (السباقات) يُعتبر توثيقاً متميزاً للإصرار الكبير الذي تتمتع به مجموعة من الفتيات الطموحات وشغفهن برياضة سباق السيارات، وتأثير هذه الرياضة في إحساسهن بالحرية الشخصية، والتفاؤل، وأهمية الصداقة. وبما أن مهرجاننا السينمائي يركز على استكشاف روعة السينما وقدرتها على جذب الأجيال المختلفة لمشاهدة أبرز الأفلام المُلهمة، فإن (السباقات) يأتي كنموذج فعليّ للأفلام السينمائية التي تطرح التساؤلات والتحديات التي يمر بها شباب المنطقة العربيّة، وكيفيّة تعاملهم مع تقاليد مجتمعاتهم ورغبتهم في إضفاء الطابع العصري على حياتهم».
وفي إطار عرض الفيلم في ليلة الافتتاح، ستحضر مخرجته آمبر فارس ووفد من ممثلي وطاقم الفيلم لمشاهدته مع جمهور المهرجان.
من جانبها، قالت مخرجة الفيلم، آمبر فارس «استغرق التحضير لتصوير هذا الفيلم في فلسطين خمس سنوات من الجهد الدؤوب الذي بذلناه، ونشعر بسعادة كبيرة بانطلاق عروض الفيلم في مهرجان أجيال السينمائي ليستمتع الجمهور بقصة خمس فتيات يتميزن بالإصرار والعزيمة لمواجهة وتذليل كل العقبات التي تقف في طريق أحلامهن وطموحاتهن».
وكانت مؤسسة الدوحة للأفلام قد أعلنت أن فيلم ختام المهرجان هو «النبي لخليل جبران» في عرضه الأوّل في منطقة الشرق الأوسط، وهو فيلم رسوم متحركة مستوحى من الكتاب الشهير لجبران خليل جبران. وشهد الفيلم عرضه العالمي الأوّل في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي الشهر الماضي، وهو من إنتاج الممثلة سلمى حايك، وحاز دعم مؤسسة الدوحة للأفلام من خلال برنامج الإنتاج المشترك الذي تقدّمه المؤسسة. وشارك تسعة من ألمع المخرجين واختصاصيي الرسوم المتحركة في إخراج هذا الفيلم، من بينهم المخرج الإماراتي محمد سعيد حارب، مخرج المسلسل الشهير «فريج»، إذ أخرج كل منهم مقطعاً مستوحى من أحد فصول الكتاب.