سيصل عدد سكان الأرض إلى حده الأقصى وهو 9.4 مليار نسمة بحلول عام 2070 تقريبا ثم سينخفض إلى تسعة مليارات نهاية هذا القرن.
وردت هذه الأرقام في كتاب قدمه فريق عمل مؤلف من 550 خبيرا من المعهد الدولي للتحاليل التطبيقية (النمسا). يأخذ هذا التنبؤ بالحسبان كل التغيرات التي تطرأ على وتائر تعلم السكان وشيخوختهم أيضا.
ولم يأخذ معدو التقرير عدد السكان في 195 دولة في العالم مع جنسهم وأعمارهم فحسب، بل أخذوا بعين الاعتبار مستويات تعلمهم، وهو العامل الذي يلعب دورا مهما في كثير من الحالات. فإذا ازدادت وتائر التعلم لدى سكان الأرض سيبلغ عدد سكانها ثمانية مليارات نسمة على الأغلب بحلول عام 2100 ويتوقف عند ذلك الحد، بينما يمكن توقع ازدياد عدد السكان إلى 10 مليارات في حال تباطؤ وتائر التعلم. فيكون المتوسط 9 مليارات.
لدى ارتفاع مستوى تعلم النساء تحصلن على حقوق أوسع في اتخاذ قرارات إنجاب الأطفال وحجم العائلة، ويعني هذا تضاؤل عدد الأطفال في الأغلبية الساحقة من الحالات.
كما يعتبر معدو التقرير ميل سكان اليابان وبلدان أوروبا الغربية للشيخوخة بديهيا وسيشمل مناطق أخرى في نهاية المطاف.
تختلف هذه الحسابات الجديدة للخبراء عن تنبؤات قدمتها الأمم المتحدة مؤخرا، ووفقها يزداد سكان نيجيريا مثلا من 160 مليون نسمة إلى 914 مليون بحلول عام 2100 انطلاقا من معدل الولادات الحالي وهو 6 أطفال لكل امرأة. أما معدو التقرير الجديد فيشيرون إلى أن هذا المعدل انخفض الآن إلى 5.5 ويستمر في التدني.