أثبتت الدراسات الحديثة أن الرياضة البدنية تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، لذا خصصت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي أنشطتها خلال شهر أكتوبر ليكون شهر التوعية بمكافحة المرض علي مستوي العالم، منذ هذا العام، للتشجيع علي ممارسة الرياضة وتحفيز النساء علي مكافحة المرض بالكشف المبكر ونشر المعلومات عنه وإجراء الفحوص والكشف والعلاج المبكر والتبرع من أجل العلاج.
فالمؤسسة ـ كما يقول رئيسها د.محمد شعلان الأستاذ بالمعهد القومي للأورام ـ تعمل مع الجمهور والقطاع الخاص لتوفير التوعية والخدمات للسيدات المصريات ولا تتقاضي أجرا عن أنشطتها التي يقدمها أخصائيو الرعاية الصحية وإجراء الكشف المبكر عن المرض وتقديم الخدمات المباشرة المدعمة من فحوصات وعلاجات، وأجزاء تعويضية وتكميلية وبرامج علاجية بعد التعافي من المرض، وتقدم هذه الخدمات بالمجان أو بأجر رمزي لمحدودات الدخل بناء علي بحث الحالة الإجتماعية لكل مريضة،
ويشير د. محمد شعلان أنه منذ عام 1985 تم تكريس شهر أكتوبر لزيادة الوعى و التثقيف عن قضايا سرطان الثدى، و الهدف من ارتداء رمز معروف لسرطان الثدى (و هو الشريطة الوردية) لا يقتصر على زيادة الوعى ولكنه يفتح مجالاً للحوار ويحد من الخوف المرتبط بالمرض عن طريق التثقيف بالأعراض والعلاج ويرى رئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى، أن اكتشاف المرض من المرأة عادًة ما يكون في مراحله الأخيرة وبالتالي تكون نتائجه غير مبشرة وغير مرضية. ويؤكد «إن الفقر وانعدام المفاهيم الثقافية والنظم الصحية تزيد من هذه المشكلة، ولذلك فإن المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي مهمتها تخطي هذه العوائق، والدليل الحقيقي على نجاح المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى في مهمتها هو الذين ساعد السيدات وأسرهن، وأحدثت تأثيراً كبيراً وإيجابيا في حياتهن».
وقد نظمت المؤسسة المصرية- بالتعاون مع عدة جهات أجنبية ومحلية - ولمدة أسبوع مهرجانا يتضمن مجموعة من الأنشطة لإطلاق حملة التوعية بضرورة الكشف المبكر عن المرض وأهمية الرياضة في مكافحته، ولأن مرض سرطان الثدي يرمز إليه باللون الوردي فستكون أولي فعاليات المهرجان هي الحفلة الوردية الخامسة من أجل الشفاء والمخصصة للسيدات فقط بالتعاون مع برنامج «زومبا الدولى»، وهى من أكبر برامج اللياقة من خلال الرقص وأكثرها نجاحا في العالم .
«الجولف» من أجل الشفاء
كما يتضمن المهرجان تنظيم مسابقة «الجولف من أجل الشفاء» بمرتفعات القطامية، ومسابقة للمشي لمسافة3 كيلومترات، ويعد الحدث طريقة ترفيهية لإشراك الناجيات من السرطان من لاعبات الجولف وكثير من مريضات السرطان وقد شاركهن المجتمع فى مساندة قضية هامة أثناء ممارسة تلك الرياضة التى يحبونها.
هذا بالإضافة لحملات التوعية بالمرض والتي تنظمها المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، وللراغبات في الاستفادة من هذه الحملات أو الخدمات التوجه إلي أماكن وجودها أو التواصل مع المؤسسة في مقرها خلف معهد الأورام بشارع فم الخليج.
وتقول غادة مصطفى المتحدث الإعلامي للمؤسسة إن شهر أكتوبر فرصة لجميع قنوات التواصل فى المجتمع أن تساهم فى التوعية بمرض سرطان الثدى لتغيير الموروث الثقافى عنه. وتضيف أن المؤسسة تدعو الرجال على اتخاذ دور إيجابي من خلال حث زوجاتهم وأمهاتهم وبناتهم على الاشتراك فى برامج الفحص وإتباع الارشادات الدورية التي توفرها المؤسسة للاطمئنان على صحتهن.