كشفت نتائج دراسة متخصصة ضمن حملة صحية قادتها مؤسسة كوينزلاند للصحة، أخيرا، وهدفت إلى مكافحة التدخين، عن حقيقة مثيرة للصدمة بالنسبة إلى وجوه النساء الممارسات لتلك العادة السيئة، الضارة بصحة الجسم. إذ تأكد دورها في الإضرار بمستوى جمال الوجوه لدى المدخنين، خاصة من النساء. كما يدمر صحة الشعر.
تأثير غير معروف
استهدفت تلك الحملة التوعوية، مجموعة نساء تتراوح أعمارهن بين الـ18 والـ24 عاما، في استراليا، ممن أكدن رغبتهن في البقاء شابات وجذابات طوال العمر. واستعانت «مؤسسة كوينزلاند للصحة»، بخبراء في فن المكياج لتحويل وجوه المشاركات إلى المظهر الذي سيظهرن عليه في المستقبل، في حال استمرارهن في التدخين.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن الهدف الرئيسي من الحملة هو تسليط الضوء على الآثار السلبية للتدخين، في ما يتعلق بعلامات التقدم في السن، ذلك بدلا من التركيز على اكتساب الرئة للون الأسود بمرور الزمن، وهو تأثير معروف بشكل عام.
وتمكنت المشاركات من تحميل صورهن لرؤية ما ستبدو عليه، في فترات متلاحقة، خلال 20 عاما مقبلة. وكان شعار الحملة أو الرسالة التي حرص المنظمون على إيصالها متمثلة في أن «التدخين لا يجعلك جذابة».
شعار محفز
ونشرت المؤسسة على موقعها الالكتروني الخاص، أبرز خلاصات حملتها وأبحاثها، موضحة أن التدخين يدمر مظهر المرء بصورة جدية، من خلال ظهور التجاعيد، ويعرض الشعر للضرر ويسبب ترهل الجلد. كما أن المدخن يبدو أكبر عمرا من ما هو عليه في الواقع، ناهيك عن مشكلة الأسنان الصفراء ورائحة الأنفاس الكريهة. ووضع القائمون على الحملة شعارا لها: «اقلعي عن التدخين، لأجل أن تبقي جميلة». ومنذ إطلاق الحملة في شهر مايو الفائت، زادت نسبة إقلاع الفتيات عن التدخين، في استراليا، بنسبة 15%، وذلك وفقًا لتقارير مؤسسة «صن شاين كوست» اليومية.
دراسات متصلة
وجدت دراسة جديدة، أكثر من 700 مادة كيمياوية موجودة في دخان التبغ، 70 منها يمكن أن تتسبب بمرض السرطان. وفي سياق متصل، أكدت دراسة علمية حديثة، نشرت أخيرا على موقع «نيوزماكس هيلث» الطبي، أن نمط الحياة المبني على الكسل ربما يعرض الشخص للموت، بقدر تدخين التبغ. وأوضح الباحثون أن نمط الحياة السيئ وعدم ممارسة الرياضة، عوامل تقود إلى الوفاة، بمعدلات عالية جدا.