أظهرت النتائج الأولية للبحث الوطني حول استعمال الزمن الوطني، أن الأنشطة المهنية هي ذكورية بالدرجة الأولى، يخصص لها الرجل زمنا يضاعف 4 مرات ما تخصصه المرأة.
وبينت الدراسة التي شرع في إنجازها منذ 2012، وأعطيت نتائجها بالرباط، أن الرجل المغربي يخصص 5 ساعات و 25 دقيقة يوميا لأنشطة المهنية متجاوزا بذلك الرجل الفرنسي بـ45 دقيقة والتونسي بـ33 دقيقة، أما المرأة المغربية فتخصص للنشاط المهني ساعة و 21 دقيقة وهو معدل ضعيف مقارنة ما تخصصه المرأة الفرنسية و المرأة التونسية.
ويرجع الفارق بين متوسط الحيز الزمني المخصص للأنشطة المهنية بين الرجل والمرأة إلى ولوج المرأة المحدود لسوق الشغل، وإلى هيمنة الحالة المهنية “مساعد عائلي” على الأنشطة التي تمارسها النشيطات المشتغلات، وأشارت معطيات البحث الوطني حول التشغيل لسنة 2012أن معدل النشاط لدى النساء بلغ 26.3 في المائة وبلغت نسبة النساء المشتغلات كمساعدات عائليات 47 في المائة.
وبالرجوع لنشاط الرجل المهني فيبلغ المعدل المتوسط لنشاطه المهني في الوسط الحضري 7 ساعات و 39 دقيقة، بينما يخصص في الوسط القروي 7 ساعات و7 دقائق، ويصل الحيز الزمني إلى 8 ساعات عند فئة العمال و الصناع التقليديون و العمال اليدويون، و5 ساعات و24 دقيقة للأطر والمهن الحرة.
وتقضي النساء النشيطات حسب معطيات الدراسة المنجزة من طرف المندوبية السامية للتخطيط، 4 ساعات و 44 دقيقة في النشاط المهني، ويقل هذا المعدل في الوسط القروي ليصل إلى 3 ساعات و45 دقيقة، و يتفاوت المعدل بالنظر إلى طبيعة العمل لكنه لا يفوق المعدل المتوسط المحدود في 4 ساعات.
وتفيد الدراسة أن النشاط المهني يمتد إلى ما بعد 60 سنة بالنسبة 65 في المائة من الرجال، و 8 في المائة بالنسبة للمرأة.