كشف مصدر موثوق به في مجلس الشورى لـ«الحياة» أنه لم يتيسر طوال الأشهر الثلاثة الماضية تحديد لجنة مختصة لبحث التوصية التي قدمتها ثلاث عضوات في المجلس بشأن قيادة المرأة السيارة. وأوضح أن ذلك لم يتسن لعدم القدرة على إيجاد اللجنة المعنية! وقال المصدر إن العضوات الثلاث اللاتي تقدمن بالتوصية تمسكن بضرورة مناقشتها تحت قبة الشورى. لكنه أضاف أن المجلس لم يتطرق لها في جلسته أول من أمس، «لا من قريب ولا من بعيد» على حد تعبيره. وزاد: «غابت عن الجلسة عضوتان من العضوات الثلاث المقدمات للتوصية لارتباطهما المسبق».
يذكر أن عضوات مجلس الشورى لطيفة الشعلان وهيا المنيع ومنى مشيط تقدمن بتوصية للسماح للمرأة بقيادة السيارة في 8 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، مدعومة بدراسات اقتصادية واجتماعية وآراء شرعية.
ونفت الدكتورة الشعلان لـ«الحياة» حينها ارتباط التوصية بـ«مبادرة» أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أصدر المجلس بياناً في 10 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أكد فيه عدم قبوله للتوصية، أو حتى إقرار إحالتها للجنة النقل لدرسها، بدعوى أنها «بعيدة عن اختصاص وزارة النقل».
وقالت إحدى عضوات مجلس الشورى (فضلت عدم ذكر اسمها) إن «التوصية مستمرة وتحت الإجراء، وتنتظر التشكيل الجديد للجان المجلس في العام الجديد». وأكدت عدم سحب التوصية أو مناقشتها عند استعراض تقرير وزارة النقل، موضحة أن زميلاتها العضوات لن يتراجعن عن توصيتهن، نافية تشكيل لجنة خاصة بها.