منذ بداية الخليقة وتتعرض المرأة لكمّ من الضغط النفسى والعصبى أكثر مما يتعرض له الرجل، هكذا خلقها الله من ضلعه لكى تعينه على شقاء الحياة وتجعلها هى الأفضل والأسهل والأجمل. الرجل على الجانب الآخر ما زال ينكر على المرأة حقها ويصدر نفسه دائما على كونه هو الأكثر عرضة للتعب والمشقة، على الرغم أنه إذا قمنا بالحديث عن تفاصيل الحياة "بالورقة والقلم" ستحصل المرأة على جائزة نوبل لـ"التحمل". فى هذا التقرير نحاول أن نتخيل مع أشقائنا فى الكوكب "الرجالة" كيف ستكون الحياة لو تبدلت الأدوار أو تنازل هو عن هذا الدور الصعب الذى يقوم به لزوجته، وحصل هو على النصيب الأمور البسيطة التافهة الذى يروج لها دائما. هل تعلم كم المعاناة عزيزى الرجل الذى تتعرض لها زوجتك يوميا منذ الصباح الباكر وحتى غسق الليل، هل قررت مرة أن تأخذ دورها فى الحياة لتكون البداية مع أطفالك، تغير لصغيرك "البامبرز"، وتساعد الآخر فى ارتداء ملابسه وتعين الآخير على الانتهاء من واجباته اليومية، هذه الدورة التى لا تنتهى، هى البطلة الوحيدة بها يوميا حتى إسدال الستار، لم تكن فقط تلعب دورها على أكمل وجه بالمنزل، بل هى لها أدوار أخرى فهى أيضا هذه التى تنجز مهامها على أكمل وجه فى العمل. وعلى الرغم من هذا الدور البطولى الذى تلعبه المرأة لا يقدر أحد على رصد كم الانتهاكات التى تتعرض لها يوميا فى كل مكان، سواء كانت داخل المنزل أو خارجه، التحرش اللفظى الجسدى، فضلا عن الشتائم التى لا تكف عن استخدام كلمة "مرأة"، والذى تتعامل معها المرأة على اعتبار أنها سباب. عزيزى الرجل حاول أن تتعلم ولو قليل من إصرار وجرأة وحماس وإخلاص زوجتك، كثيرة هى التجارب التى أثبتت نجاح المرأة فى القيام بالدورين معا، وغيرها أثبت فشل سعادتكم فى إنجاز نصف مهامها.. عزيزى الرجل "اعمل لمراتك تمثال".