أعلنت وزارة المواصلات الإسرائيلية أمس حسب صحيفة هأرتس أنها بادرت لمشروع لتشغيل النساء العربيات مواطنات دولة إسرائيل (عرب الـ48) كسائقات حافلات في المواصلات العامة الإسرائيلية بسبب نقص في سائقي الحافلات العمومية.
وتهدف خطة وزارة المواصلات الإسرائيلية لرفع مساهمة النساء العربيات في سوق العمل في إسرائيل، حيث أن نسبة النساء العربيات العاملات تبلغ 30% فقط من مجمل النساء العربيات، والأكثرية يعتبرن ربات منزل أو عاطلات عن العمل. علما أن الخطة مدعومة من قبل عدة وزارات إسرائيلية بينها وزارة الاقتصاد، وزارة المالية، ووزارة الشؤون الإجتماعية.
وتنوي الوزارة في المرحلة الاولى تدريب ما بين 15 الى 25 سيدة عربية ليخضن في دورة سياقة مكثفة. تشمل تلقي التعليمات والتدريب التقني والإرشاد حول خدمة الزبائن إضافة الى سياقة الحافلة.
وقد تعهدت شركة "العفيفي" النصراوية المشغلة لخطوط الحافلات العمومية في مدينة الناصرة (أكبر مدينة عربية داخل إسرائيل) وكذلك خطوطا بين حيفا والناصرة بتوظيف سائقات الحافلات العربيات مباشرة لقيادة الحافلات في منطقة الناصرة. علما أنه وفقا لمعطيات وزارة المواصلات هناك نقص بنحو 1500 سائق حافلة عمومية.
وتعتبر هذه أول مبادرة من وزارة المواصلات لحث النساء العربيات على الإنخراط في سوق العمل، ومن أولى المبادرات للتدخل المباشر في رفع نسبة النساء العربيات العاملات. رغم ارتفاعها بشكل تدريجي في السنوات الأخيرة. كما أنها قد تكون بادرة من وزارة المواصلات لحل مشكلة المواصلات العامة في البلدات العربية التي تفتقد معظمها لمواصلات عمومية ما يمنع النساء العربيات من الخروج للعمل في مواقع بعيدة عن البلدة التي يسكن فيها.
وتعهدت الوزارة بتسديد تكاليف دورة سياقة الحافلات التي تبلغ نحو 4000 شاقل (1000 دولار)، والتي ستستمر ثلاثة أشهر ونصف على أن تتعهد النساء بالعمل لمدة سنة كسائقات حافلات في خطوط ضمن المواصلات العامة.