أوضح الشيخ أحمد الغامدي، رئيس هيئة "الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر" بمكة المكرمة سابقا، أن صورته التي تم تداولها في مواقع التواصل، ويظهر فيها وهو يجلس بين زوجته وامرأة أخرى غير محجبة، التقطت له عند زيارته إلى إيطاليا العام الماضي.
وقال الغامدي إنه كان يصلي الجمعة بالمسلمين هناك خلال هذه المدة، وكانت هذه المرأة التي ظهرت في الصورة، تأتي للمسلمين لتقنعهم بمرشح إيطالي في الانتخابات، وتخبرهم بأنه في حال فوزه سيبني لهم مساجد ويسهل أمورهم، حسبما ذكر موقع "أخبار 24".
وأضاف الغامدي أن المرأة رأت التفاف المصلين حوله واحتفاءهم به، فحرصت على التقاط الصور معه ومع غيره من المصلين، لتظهر حبها للمسلمين كي يختاروا المرشح الذي تريده.
يشار إلى أن الغامدي كان قد أثار ضجة بعد أن ظهر برفقة زوجته، كاشفة الوجه، على قناة "mbc" مع الإعلامية بدرية البشر، وذلك ليرد على الذين طالبوه بذلك بعد أن أفتى بجواز كشف المرأة وجهها.
ونقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية عن الغامدى في وقت سابق من الشهر الجاري قوله إن كشف النساء وجوههن لا حرج فيه حتى وإن كانت تضع مستحضرات التجميل، موضحا أنه يجوز للمرأة أن تضع صورتها الشخصية على حسابها في مواقع التواصل الاجتماعى.
ولفت إلى أنه يجوز للرجل أن ينظر إلى وجه المرأة الجميلة والتي تضع مساحيق التجميل، ويجوز له كذلك الاختلاط بها في الأفراح والعمل والجامعات.
وشدد الغامدى على أن النساء لسن مسئولات عن تصرفات الرجال وافتتانهم، لأن الرجل هو المسئول عن نفسه، فإذا أمن الفتنة جاز له النظر إلى وجوه النساء.
من جانبه علق العلامة المحدث الشيخ عبد العزيز الطريفي على ظهور "الغامدي" بصحبة زوجته كاشفة الوجه بقوله: "إذا رأيت من يتتبع مسائل الخلاف ليحلل ما يمكن تحليله باسم البحث عن الحق، ولا تجده يغار على انتهاك المحرمات القطعية فهو صاحب هوى".
وأضاف الطريفي عبر صفحته الشخصية في تويتر: "يفرق العقلاء بين خلاف الفقهاء وأساليب السفهاء، فمن يحلل النبيذ في سوق الخمور كمن يؤصل للعفيفة بكشف وجهها وسط عاريات".