من اعتبرتها أمّي الثانية و القدوة
أوصتني بكلماتها الكيديّة و المرّة
لا تبوحي لزوجكي بشيء و اتركي أمركِ كلّه سرّاً
و اكذبي عليه و مثِّلي تعيشي بمسرَّة
هذا ما ربيت عليه أبنائي التسعة
قلت : لم تكذب أمّي على أبي و لا حتى مرَّة
و لم يخبئ أبي - رحمه الله - عنها و عنَّا سراً أو نظرة
أليس الكذب من صفات الفجرة الكفرة ؟؟
و الصدق يكتبه السفرة الكرام البررة
قالت : لا تنظري لأبيكي فقد كان بخلقه طفرة
صمتُّ و في قلبي حسرة
على من ظننتها ستهديني العلم و الخبرة
الكذب طبيعي و الصدق قد أصبح طفرة ؟؟
أليس أمراً يدعو للعجب و السُخَرَة !!