حققت النساء في عام 2014 انتصارات كبيرة، وفاز بعضهن بجوائز رفيعة مثل ملالا يوسف زاي التي فازت بجائزة نوبل للسلام، والكاتبة ليدي سالفير التي توجت بجائزة غونكور، أرقى الجوائز الادبية الفرنسية، ومريم ميرزاخاني التي اصبحت اول امراة تحصل على جائزة فيلدز للرياضيات.
أما في عالم الاقتصاد، فقد تمكن الكثير من النساء من تبوؤ مناصب قيادية مثل ماري باري التي تسلمت رئاسة عملاق السيارات جنرال موترز.
في السياسة زاد تأثير النساء، حيث أعيد انتخاب ديلما روسيف على رأس البرازيل وانجيلا ميركل على رأس الحزب المسيحي الديموقراطي الألماني، أما مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد فاختارتها مجلة «فانيتي فير» الشخصية الفرنسية الأكثر تأثيرا في العالم، فيما لا تخفي هيلاري كلينتون طموحاتها لخلافة باراك أوباما
لكن، ورغم هذه الانتصارات لا تزال النساء يعانين مثل الفتيات النيجيريات، اللواتي ما زلن مختطفات من قبل تنظيم بوكوحرام منذ ثمانية شهور، او ضحايا الاغتصاب، هذه الظاهرة التي انتشرت بشكل رهيب في الهند فيما تستغل نساء اخريات في الحروب والنزاعات التي يشهدها العالم.. عودة الى أبرز انجازات النساء في عام 2014.
مالالا تفوز بالمعركة
أصيبت مالالا يوسف زاي حين كانت في الخامسة عشرة من عمرها برصاصة في الرأس بينما كانت تهم بالخروج من المدرسة. كان عناصر تنظيم طالبان يرغبون في قتلها بعد ان دافعت عن حق تعليم الفتيات، لكن الفتاة لم تتمكن من العودة الى نشاطها الا بعد ان خضعت لسلسلة عمليات جراحية، لتصبح فيما بعد رمزاً لكل فتيات بلادها.
جابت مالالا كل العالم لتروي قصتها التي سردتها في كتابها «أنا مالالا»، كما ألقت محاضرات في عدة امكنة، من بينها مقر الامم المتحدة. وبعد ان فازت بجائزة ساخاروف في 2013، أصبحت أصغر حائزة على جائزة نوبل للسلام، التي تقاسمتها مع الهندي كيلاش ستيارتي الذي يدافع هو الآخر عن حقوق الطفل.
أنجيلينا جولي ضد الاغتصاب
تناضل النجمة الهوليوودية انجيلينا جولي منذ عدة سنوات من اجل القضاء على ظاهرة الاغتصاب الممارس ضد النساء في النزاعات المسلحة، وقد تمكنت من تنظيم قمة في لندن ما بين 10 و13 يونيو 2014 لمكافحة هذه الظاهرة مع رئيس الدبلوماسية البريطانية ويليم هيغ، أما الهدف فهو توعية الرأي العام الدولي بهذه الظاهرة ومعاقبة كل مرتكبي جرائم الحرب هذه.
بيونسيه تدعم حقوق المرأة
لأول مرة وضعت بيونسيه 50 ثانية من خطاب شيماماندا نغوزي أديش، المناضلة النيجيرية المدافعة عن حقوق المرأة وتتضمن الجملة التالية «علينا ان نكون جميعنا مدافعات عن حقوق المرأة»، وسط أغنيتها التي تحمل عنوان «كاملة الأوصاف»، وهي الاغنية الخامسة من ألبوم بيونسيه الذي بيعت منه 3.6 ملايين نسخة.
وحتى تتفادى بيونسيه اي سوء فهم، قامت خلال حفلة لها مع جيزي بتعليق جملة «مدافعة عن حقوق الإنسان» على شاشة كبيرة امام اكثر من 850 متفرجاً.
إيما واتسن.. تحقيق المساواة
ألقت الممثلة البريطانية ايما واتسن خطابا صفق له الكثيرون في مقر الامم المتحدة في 20 سبتمبر الماضي، وذلك بمناسبة اطلاق حملة «الرجل لدعم المرأة»، التي تهدف الى إشراك الرجال في العمل من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين.
وقد رافعت واتسن من اجل ان يدافع الرجال عن حقوق المرأة، وان يتمتع الجميع في العالم بالحرية والمساواة.
أعيدوا لنا بناتنا
في نهاية أبريل قامت مجموعة مسلحة تنتمي الى تنظيم بوكو حرام باختطاف 276 طالبة من مدرسة ثانوية تقع في قرية شيبوك النيجيرية بهدف تزويجهن قسرا او استعبادهن، وفيما تمكنت حوالي 50 منهن من الهرب، تحرك مشاهير ونجوم العالم وشخصيات عدة من بينهم ميشال اوباما للمطالبة بالافراج عن البقية في اطار حملة اطلق عليها اسم «أعيدوا لنا بناتنا».
وكانت حركة الممثلة سلمى حايك لافتة للانتباه في مهرجان كان، حيث رفعت هي واعضاء فرقة «ذي أكسبانديبلز 3» لافتات كتب عليها «أعيدوا لنا بناتنا».
ورغم مضي اكثر من ثمانية شهور على اختفاء الفتيات، لم يظهر اي أثر لهن، فيما لم تتوقف التظاهرات المطالبة بعودتهن في نيجيريا.
شيريل ساندبارغ
أطلقت المديرة العامة لفيسبوك شيريل ساندبارغ حملة احتجاجية على الانترنت تحت عنوان «امنعوا استخدام كلمة مديرة متسلطة»، انضمت إليها الكثير من رئيسات الشركات والشخصيات النسائية العالمية، من بينهن بيونسيه، اما هدفها فهو الاحتجاج على استعمال كلمة «متسلطة» عند الحديث عن النساء اللواتي يتمتعن بسلطة او الشابات الكفؤات المعروفات بطموحهن.