دعت بريطانيا إلى ضرورة ضمان أن يكون للجماعات النسائية دور مباشر في محادثات جنيف 2، المتصلة بالبحث عن حل سياسي للأزمة السورية، والمرتقب انعقاده في 22 كانون ثاني (يناير) المقبل.
وأشار هيغ في حديثه للبرلمان البريطاني، الذي نشره يوم الجمعة (20|12) القسم الإعلامي للخارجية البريطانية، إلى أنه كان قد أبلغ المجلس في 11 من تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي عزم الحكومة على ضمان أن يكون للجماعات النسائية دور مباشر في محادثات جنيف 2 للسلام، وذلك تماشيا مع قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 1325 و2016 و2122 بشأن المرأة والسلام والأمن.
وقال: "إننا نعتقد تماما بضرورة مشاركة الجماعات النسائية بالكامل في القرارات بشأن مستقبل سورية، حيث أنهن يلعبن دورا حيويا في إعادة بناء المجتمع السوري والمصالحة بين أفراده.
وأعلنت بأننا سوف نعمل مع الممثل الخاص للأمم المتحدة / جامعة الدول العربية الأخضر الابراهيمي وفريق عمله والمنظمات الدولية غير الحكومية والدول الأخرى لأجل أن يتحقق ذلك.
كما قلت بأننا سنعمل مع الأمم المتحدة ووكالاتها لضمان إعطاء الجماعات النسائية الدعم الذي تحتجن إليه للمشاركة بالمحادثات بفعالية".
وذكر هيغ أنه خاطب الابراهيمي ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، والمجموعة الأساسية لأصدقاء سورية، ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، وطلب منهم جميعا التعاون مع المملكة المتحدة في ثلاث مجالات: أولا، حث كلا الطرفين على تعيين نساء ضمن أعضاء وفديهما.
وأشار إلى أن المملكة المتحدة تركز جهودها على العمل مع الائتلاف الوطني السوري ورئيسه أحمد الجربا، لضمان وجود تمثيل نسائي قوي في وفد المعارضة، ولتنمية إمكاناتهم بشأن المسائل المتعلقة بالمساواة بين الجنسين.
ثانيا، يتعين على الأمم المتحدة ضمان توفر مستشارين وخبراء حول المساواة بين الجنسين لكافة أطراف المحادثات في جنيف، وذلك تماشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2122.
كما طالبنا بتعيين خبير رفيع المستوى ولديه الصلاحيات مكرس لفريق الابراهيمي.
وأضاف: "ثالثا، دعونا الأمم المتحدة لتسهيل أن يكون للجماعات النسائية والمجتمع المدني دور واضح في عملية جنيف 2 نفسها"، كما قال.