توقعات ...توقعات ...توقعات... للعام الجديد 2015
الجميع يتوقع وينجم ويتخيل ...
فكرتُ ..لماذا لا أتوقع أنا أيضاً ؟
-أتوقع للعام الجديد إصدار :
نسخة جديدة لِ (الفيس بوك ) تحمل إطاراً زهرياً ...
نسخة خاصة فقط بالسيدات والفتيات ..
وعلى جميع نساء (الفيس بوك الأزرق) مغادرته فوراً للاشتراك بالنسخة الوردية الجديدة
ويجب أن تكون الإجراءات صارمة للحيلولة دون التلاعب و الدخول بأسماء مستعارة ..
الهوية الحقيقة الرسمية للسيدة أو الفتاة ...وصورتها الشخصية ..
تؤهلها لإنشاء حساب وردي اللون..
وحلفان "يمين معظّم الكتروني" في خانة كلمة المرور على أنها هي المستخدمة الحقيقية
يفتح أمامها بوابة على عالم التواصل الاجتماعي المزهر...
لو افترضنا أننا سنتفاجأ بهذا التوقع وقد صار(حقيقة واقعة) مع حلول العام الجديد ..
-أتوقع حدوث بعض التغييرات على النسخة الوردية ...
كإلغاء (الإعجاب والتعليق والمشاركة) ....
لأن المستخدمات (للفيس بوك الوردي) لن يعجبن ولن يعلقن ولن يشاركن ....
(هذا أمر مفروغ منه ) لأسباب نفسية .
-أتوقع إنشاء أيقونات نسائية أكثر عمقاً وتأثيراً ...
أيقونات خاصة ، لا علاقة مباشرة بينها وبين أي منشور ..
ستقوم مستخدمات الفيس بوك الوردي برؤية منشورات غيرهن
ثم القفز فوراً لأيقونات جانبية معدة خصيصاً لهذه النسخة
-أتوقع أن (نميمة بيضاء ، نميمة ملونة ، نميمة سوداء) تفي بالغرض ..
وبما أن الأسود ملك الألوان ..
وبما أن التعويذة السحرية التي اقتنع بها الجميع منذ فترة
تقول أن (الأسود يليق بهن ) ..
-أتوقع أن الولوج لأيقونة "النميمة السوداء" سيكون على أوجّه..
فلا حدود لإمكانياتها ، ولا ضوابط لاستعمالها ، سعتها كبيرة ، مميزاتها عديدة ، الولوج والخروج منها وإليها لا يترتب عليه شروط ولا إجبار على تحمل تبعات استخدامها ...
-أتوقع أن تستخدم خاصية "النميمة السوداء" بكثافة :
صباحاً ..للخوض في سهرة الأمس ومنغصاتها ...
وظهراً للخوض في غباء الجارات وانعدام أذواقهن في كل الأشياء
وعصراً للخوض في تدخل أهل الزوج "السافر" عبر السؤال "الكافر" عن ثمن مفرش طاولة السفرة المطعم بالخرز الهندي .
ومساءاً للخوض في خطبة فلان (اللقطة) لِ ابنة فلانة الغير (لقطة) واستكثارهن عليها زيجة من هذا النوع المريح
لا لشيء ، إنما لأن أرنبة أنفها فيها اعوجاج ، وتبدأ سيناريوهات احتمال ذهاب الفتاة لأخصائي تجميل لتهذيب الأرنبة وسنفرتها ، فمن غير المعقول أن تتزوج (فلان اللقطة) وهي تحمل تلك الأرنبة البشعة !!!!
أما ليلاً ( والليل وما أدراكَ ما الليل !) ... ستعاني أيقونة "النميمة السوداء" من بطء في التحميل .. وسيكون الولوج إليها صعباً ، وذلك لأن أصابع السيدات والفتيات المزينة بأظافر طلاؤها غالباً أحمر فاقع ، قد أصابها (الخدر) من طول مدة ضغط السيدة أو الاّنسة على تلك الأيقونة المسكينة .
سيتنفسن الصعداء إن دخلن بسهولة لأن ... (القلوب ملانة )
إن فقدتْ المستخدمات (للفيس بوك الوردي) الأمل في الولوج لتلك الأيقونة اللذيذة ، الغير مشروطة ، ستضطر كل واحدة منهن اختيار أيقونة أخرى (على مضض)
مثلاً ، تضغط إحداهن على أيقونة "النميمة البيضاء" وتبدأ بالحديث عن فلان وعلان ، ولكن هنا يلحق أيقونة النميمة البيضاء " أزرار إجبارية " تأمرها بالاستغفار مئة مرة ، وأخرى تأمرها بقراءة سورة العصر، لتتمكن المستخدمة من الانتقال من هذه الصفحة .
-أتوقع أن المستخدمات للنسخة الوردية لن يحببن الاضطرار لهذا الخيار، لأن فيه تذكير بعذاب كبير.
من الممكن أن تدخل المستخدمة إلى أيقونة "النميمة الملونة" وتسترسل بالحديث عن عباد الله يتبع ذلك ، "قراءة إجبارية" لمنشور تربوي خاطف حول عدم جدوى تلك الأحاديث ، لأنها تستنزف الوقت والجهد ، ولا فائدة ترجى منها ، في هذه الخدمة لا حاجة لإجبار المستخدمة على قراءة شيء من اّي الذكر الحكيم ولا حاجة هنا للاستغفار الطويل
(منشور تربوي ارشادي لا أكثر ولكن قراءته إجبارية للانتقال لصفحة أخرى )
-أتوقع أن تتزين صفحات الفيس بوك الوردي بالعديد من "التطبيقات" التي تختلف عن
"أيقونات النميمة" بكل ألوانها فهذه التطبيقات عامة ، ستراها كل المستخدمات لها .
أتوقع أن :
*تطبيق ( الدعاء على ...) سيكون له الشأن الأكبر بين المستخدمات وسيجلب لإدارة الفيس بوك الوردي ملايين الإعلانات .
ما على المستخدمة إلّا اختيار الدعاء القاتل السام من قائمة الأدعية
ووضع اسم (الملعون أو الملعونة) في الخانة الفارغة ، وبالتالي وبمجرد تفعيل التطبيق
سيناله /ها عدد من التأمينات من متابعي المستخدمة
ومن التطبيقات المتوقعة لهذه النسخة
*تطبيق (أُسكتي .. مش .....) حيث أن السواد الأعظم من السيدات والفتيات أيضاً يبدأن أي حديث بكلمة (أسكتي ) وتلحقها (مش) ... وهي طريقة خاطفة لنشر الخبر
*تطبيق ( أمّا امبارح .....) تطبيق يخص الصديقات في المجموعات ..لا نميمة هنا ولا نشر للأخبار هو رصد لحركة سير الأحداث الخاصة بالأمس .
*تطبيق (على الباب .....)وهو مستوحى من الزيارات النسائية على أرض الواقع ، حيث أنه لا يخفى على الجميع أن (زبدة) الزيارة وأجمل وأهم جزء فيها يكمن عند نهايتها وتحديداً
(على الباب)عند الانتهاء من التمني بسلامة العودة للبيت ، وإرسال سلامات لجميع الكائنات والانتهاء من قبلات الوداع ..يخطر على بال الضيفة أو المضيفة خبر غاية في الأهمية والسرّية له من الخصوصية ما له ..فتبوح به إحداهن في الوقت الضائع من الزيارة وهو الوقت الأحلى على الإطلاق .
التطبيق أعلاه يعتمد على هذه الموهبة النسائية الصرفة ، حيث أن من تفعّله وتشترك به ، ستنال عند رغبتها بتسجيل الخروج من حسابها (أسراراً خاطفة)غاية في الأهمية والسرّية ، ستوفر لها إدارة الفيس بوك الوردي قطع لا حصر لها من (الزبدة) تلتهمها قبل خروجها بثوانٍ .
-أتوقع أن تندرج عوضاً عن رموز المشاعر ، رموزاً أخرى تخص السيدات والفتيات
(فما الفتيات في عصرنا هذا إلّا سيدات صغيرات)
-أتوقع أن تتلخص تلك الرموز في أشكال :
-(عضة على الشفة السفلى مع إغماضة لإحدى العينين ) كإشارة لتجاوز هذه النقطة لوقت اّخر
-( رمز ل فمٍ ملتوٍ إلى جهة من الجهات مع رفع أحد الحواجب )كإشارة لعدم الإعجاب وعدم تمتع المتحدثة بالمصداقية .
-(غمزات خاطفة ) كإشارة للولوج فوراً لمجموعة خاصة ، للضرورة
-( إدراج صوتي لضحكة رقيعة) تثبت استحسان نكتة انطلقت من فم إحدى خفيفات الظل
-( إدراج صوتي لهمهمة وتمتمة مموسقة ) تدل على استهجان تصريح صدر للتو من فم إحدى ثقيلات الدم .
وعوضاً عن ارفاق صورة ما مع منشور ما ،
-أتوقع أن يسمح للمستخدمات ارفاق ألبوم يومي من الصور لها ولبناتها الفتيات
( أما الفتيان فمن هم دون العاشرة فقط )
-أتوقع ان يتضمن ألبوم السيدة المستخدمة لحسابها الوردي :
صوراً ( للبيت وأثاثه ، الحمام ومنظفاته، المطبخ وأدواته ، خزانة الملابس ومحتوياتها ، زاوية الأحذية وتشكيلاتها ، صوراً للجوارب الملونة والقبعات المزينة ، أدوات مكياج السيدة الجديدة ، صورة لأسنانها المبيضة حديثاً والماسة المثبتة على الناب الأيمن ، والماسة المثبتة على جانب الأنف الأيسر ، وصوراً مسروقة من خلف الستائر للجارة وهي في حالة فوضى عارمة
ستكون ألبومات يومية مفعمة بالتفريغ النسائي الصحي .
-أتوقع أن لا يكون في نسخة الفيس بوك الوردية مجالاً للإضاءة على مواهب السيدات في الأدب والشعر والفنون ، فمن أرادت إبراز موهبتها وإمكانياتها في الشؤون الأدبية والفنية فعليها الذهاب بعيداً حيث المواقع المهتمة بالإبداع .
أما هنا في "نسخة الفيس بوك الوردية" لن تكوني إلّا امرأة ، لذلك :
-أتوقع أن تخلو المواقع الإبداعية من النساء المبدعات لانشغالهن بأيقونات وتطبيقات نسخة الفيس بوك الوردية الجديدة .
-الشعور النفسي للسيدات والاّنسات سيكون أفضل وأجمل
وستنطلق المستخدمة بعد خروجها من حسابها إلى حياتها الواقعية
وقد فرّغت شحنة كبيرة من الضغوطات .
بينما الفيس بوك صاحب الإطار الازرق
سيكون "رجالي" فقط بعد مغادرة النسوة والفتيات له
-أتوقع شح في (اللايكات والتعليقات والمشاركات)
واختصار شديد في المنشورات
أضف إلى ذلك الكاّبة التي ستطفو على وجهه الأزرق فيصير كحلياً مائلاً للإسوداد والقتامة
ولأن إدارة الفيس بوك تتمتع "بعدالة أمريكية"
-أتوقع أن تضيف للفيس بوك الرجولي بعض الزيادات
كلعبة (الذباب الالكتروني ) حيث سيتسلى مستخدموا الفيس بوك الأزرق
بنش "ذباب الكتروني" عن منشوراتهم الحزينة على الواقع الذي اّلوا إليه (تمريراً للوقت ).
-أتوقع أن تقدم الإدارة للمستخدم بعض "السجائر الالكترونية" التي لا تسمن ولا تغني من جوع (عند كل دخول لحسابه كنوع من التحفيز والتشجيع )
-أتوقع أن تضع إدارة الفيس بوك الأزرق "نجمة ذهبية" عند كل نقرة للمستخدم على أيقونة داخل الإطار الأزرق وعند كل منشور جديد له، وعندما يحصد المستخدم عشر نجمات سيكافأ بإلقاء نظرة عبر "نافذة الكترونية" تمكنه من رؤية سطح الفيس بوك الوردي المزدحم بأطباق لالتقاط إشارات العالم من حوله ، والذي تفوح منه رائحة "الفاكهة الالكترونية" المنبعثة من "نراجيل الكترونية " تخص السيدات بالداخل .
(نظرة فقط) تدخل البهجة لنفس مستخدم الفيس بوك الأزرق ، وتطلق لمخيلته العنان ليبدع أكثر في منشوراته وتمنعه من تعطيل حسابه .
-أتوقع أن الدردشة ستتعطل في النسخة الزرقاء فالرجال لا يحبون الكلام ، ستستعيض عنها الإدارة بتطبيق يمكّن المستخدم من رؤية مجانية ويومية ومباشرة لِ :
-تطورات الخريف العربي ، مجازر داعش أو أي تنظيمات دموية ستظهر لاحقاً .
-انهيار الأسهم ،ارتفاع سعر الدولار ، البطالة ، غلاء المهور وحمى الأسعار .
-مناظرات سياسية عقيمة بين قمم سياسية كريهة
-تقارير طبية حول عدم جدوى الحلاقة اليومية
-مشاكل الصرف الصحي في العالم الثالث
-هجوم السرطان الخبيث على العالم من ثقب الأوزون
-الاحتلال والمضادات الحيوية وفقر الدم
-التحلية في نهاية الأسبوع ستكون بموشحات أندلسية
يرافقها فصل فكاهي لمحاكمة رئيس عربي
-أتوقع أن لا يسمح في الفيس بوك الأزرق ارفاق صور فلا حاجة هنا للصور
يكفي أن يخبر المستخدم أصدقاءه ومتابعيه الرجال من خلال منشور قصير
بأنه حدث معه كذا ،أو أن رأيه في هذه القضية كذا بكلمات موجزة
ولهم أن يردوا بكلمة أو كلمتين (فخير الكلام ما قل ودل)
-أتوقع أن تقل نسبة الدعايات هنا ،
ولكن لن يتركه الرجال فهو متنفسهم الوحيد ، لرؤية العالم وما فيه ،
ولربما بعضهم أو أكثرهم يطمع بادخار "نجمات ذهبية" تؤهله لاستراق نظرات وردية .
هي توقعات كجميع التوقعات والشطحات السنوية التي لا ولن تحدث ..
فَ ( المنجمون كاذبون مهما صدقوا ).
ولكن ، إن حدث وانفصلت قوات الفيس بوك وانشقت عن أصلها إلى لونين
فيس بوك أزرق رجالي ...واّخر وردي حريمي ....
ستظهر الحقيقة ...
فالحقائق تظهر دائماً عند .... الانفصال .