الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

برلمانيات أردنيات يؤكدن وجود عقبات تحول دون زيادة مشاركة المرأة في الحياة الحزبية

  • 1/2
  • 2/2

بترا - عمان - " وكالة أخبار المرأة "

 أكد متحدثون معظمهم من النواب السيدات رغم أن المرأة استطاعت أن تثبت أنها قادرة على الإنجاز والابداع والمشاركة الحقيقية في التشريع والرقابة وخدمة الوطن والمجتمع، إلا أن تحديات كبيرة ما تزال تعترض طريق عمل المرأة في المشاركة السياسية، وأن نسبة مشاركتها في الحياة الحزبية ما تزال متدنية.
جاء ذلك خلال ندوة حوارية تحت عنوان "تطوير العمل البرلماني النسائي وآفاق المشاركة السياسية" نظمتها المبادرة الوطنية للبناء "زمزم" مساء أول من أمس، واستضافت خلالها ملتقى البرلمانيات الأردنيات للحديث عن تجربة أعضائه في العمل البرلماني والسياسي والتحديات التي تواجه عملهن ورؤيتهن المستقبلية للعمل البرلماني النسوي.
وثمنت النائب آمنة الغراغير دعوة مبادرة زمزم للحوار والاطلاع على تجربة البرلمانيات الأردنيات في العمل التشريعي والرقابي والتي تعبر عن انفتاح المبادرة على مختلف تكوينات المجتمع لتشكل تطبيقا عمليا للأفكار التوافقية التي طرحتها المبادرة منذ اليوم الاول للاعلان عن انطلاقها.
وقالت الغراغير ان العمل البرلماني النسائي الاردني وصل الى مستويات متقدمة من النجاح والانجاز، بفضل الرعاية الملكية السامية التي وفرت البيئة التشريعية والقانونية والسياسية لوصول المرأة إلى صنع القرار.
واشارت النائب الدكتورة ريم أبو دلبوح إلى أن مسار عمل المرأة البرلماني هو مسار تراكمي، استطاعت المرأة خلاله ان تثبت انها قادرة على الانجاز والابداع والمشاركة الحقيقية في التشريع والرقابة وخدمة الوطن والمجتمع ، وان المرأة الاردنية هي مثال يحتذى في تحمل المسؤولية ومراعاة المصالح الوطنية التي يجب ان تسمو على كل المصالح الفردية.
واعتبرت النائب رولى الحروب ان هناك تحديات كبيرة ما تزال تعترض طريق عمل المرأة في المشاركة السياسية، حيث ما تزال نسبة مشاركتها في الأحزاب متدنية، على الرغم من أن قانون الاحزاب والقوائم الوطنية وقانون البلديات وغيرها من القوانين خصصت نسبا لتواجد المرأة في أي مكون من المكونات التي تنتج عن هذه القوانين الا ان فاعلية المرأة داخل العمل الحزبي ما زالت ضعيفة وذلك ناتج عن موروث ثقافي طويل لا يؤمن بالعمل الحزبي.
وقدمت النائب وفاء بني مصطفى عرضا مفصلا لفكرة وأهداف ملتقى البرلمانيات الأردنيات والذي يشكل قصة نجاح في العمل الجماعي المنظم وهو منفتح على كافة منظمات المجتمع المدني ويسعى الى تغيير الصورة النمطية عن عمل المرأة البرلمانية.
وأشارت بني مصطفى الى أن الديمقراطية داخل الأحزاب من أكبر العوائق أمام عمل المرأة الحزبي، لأنه لا وجود حقيقيا للمرأة وإن وجد فهو دور شكلي لكننا لم ولن نقبل أن نحشر في هذا الدور ولن نقبل إلا أن نكون فاعلات ومؤثرات.
بدورها اعتبرت النائب هند الفايز أن هناك ترسيخا لثقافة التمييز ضد المرأة وإضعافا لدورها الحقيقي من خلال تدني نسبة التعيين للمرأة في المواقع القيادية والأكاديمية، على الرغم من أن التزام المرأة في العمل العام أكبر من التزام الرجل ويتضح لنا ذلك من خلال استعراض الحضور والغياب عن جلسات مجلس النواب.
وقالت النائب شاهة العمارين إن المرأة جادة وصادقة في عملها وأينما وجدت فهي مبدعة إلا أنه لولا وجود الكوتا فإنه لن يكون للمرأة تواجد في البرلمان.
وقال منسق عام المبادرة الدكتور رحيل غرايبة إن الأردنيين يطمحون بمشاركة برلمانية نسائية فاعلة ودور نسائي سياسي تشريعي رقابي متميز وليس من باب الدور الشكلي، منبها إلى أن أعضاء مجلس النواب من السيدات يتحملن مسؤولية كبيرة في فتح باب المشاركة النسائية الفاعلة من خلال النجاح في القيام بهذا الدور من أجل الإسهام في رفع سوية المجتمع.
وعرض الغرايبة لأبرز مرتكزات المبادرة والتي هي عبارة عن محاولة للشروع في بناء الحالة الوطنية المتميزة القادرة على جذب الكفاءات المتخصصة والطاقات الشبابية القادرة على خدمة بلدها دون تمييز في خلفيتهم السياسية او ميولهم الحزبية او انتماءاتهم الدينية أو المذهبية او الجهوية، مشيرا الى تبني المبادرة الى موقف المساواة بين المرأة والرجل في مجمل الحقوق والواجبات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وتقدير دور المرأة المتكامل.
وأضاف الغرايبة ان المبادرة تسعى لإقامة الدولة الأردنية الحديثة المبنية على المواطنة والعدالة وتكافؤ الفرص ونريد أن تكون المبادرة حالاً للوطن النموذج، وهي لكل من ينتمي لهذا الوطن العزيز.
بدوره قال رئيس الفريق السياسي الدكتور نبيل الكوفحي بان زمزم تبني مفهوم الإسلام الواسع الذي يحترم الجميع بكل انتماءاتهم وأطيافهم الدينية والمجتمعية، مشيرا الى ان الهوية الوطنية والدولة الاردنية أمر محسوم فوق مستوى الخلاف، وخارج نقاط الجدل وليست محلاً للمساومة.
وأشاد الكوفحي بالأداء المتميز للبرلمانيات الأردنيات وقدرتهن على مواجهة التحديات الكبيرة التي تعترض عملهن في مجال الرقابة والتشريع ومتابعة المطالب الخدمية.
وفي نهاية الجلسة دار حوار موسع مع الحضور أجابت به السيدات النواب على استفسارات الحضور. -

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى