آسفون للمفلسين الإخوان المسلمين، لأننا وضعنا تنظيمهم وجماعتهم المتطرفة على قائمة الإرهاب وحظرنا أنشطتها في بلادنا بعد تورطها في عمليات تخل بالأمن واستقرار بلادنا، آسفون لأننا لم نتغاض ونسمح لكم أن تحولوا دولتنا ومقدراتنا مسرحاً لتحزباتكم، ومرتعاً لتطرفكم تمارسون فيها الغل والحقد وإلغاء الآخر، لأننا لم نسمح لكم أن تحولوا جامعاتنا لشعارات جوفاء على حساب العلم والثقافة، لأننا لم نسمح لكم بجعل أطفالنا وبناتنا ألاعيب في أيديكم القذرة تمارسون وظيفتكم الظلامية في غسل الأدمغة وتحويل الأحلام العظيمة لأنقاض، وتحويل الحياة والطموح والتقدم والازدهار لقتل ودمار وسفك دماء.
ثم آسفون لأننا وضعنا التنظيم المتطرف ورجالاته ومريديه وأذنابه أمثالكم في قوائمنا السوداء، آسفون لأن جملة من دول العالم تبعتنا وسارت على دربنا ونفذت بحقكم الإجراءات نفسها، وكأنهم كانوا ينتظرون قائداً بحجم شيخنا محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، ليقرأ دسائسكم ويظهر فعل أيديكم القذرة في مجتمعات وشعوب حولتم أحلامهم وطموحاتهم لأنقاض وهياكل، كأنهم كانوا يحتاجون لقائد يبلغهم أنكم مجرد حثالة مجرمة تعتدي على النفس التي حرمها الله، تعتدي على المجتمعات الآمنة المستقرة، لقائد ينير طريق هذه الأمة ويقول لها إنكم مجرد مخادعين مزورين خارجين عن الدين والعرف والقيم والمبادئ.
لذا، لا غرو ولا استغراب أن نسمع مثل هذا الخواء من المفلسين.