اظهرت مراجعة جديدة أن تضخم الثدي غير النمطي الذي تشخص به حوالي 100 الف امرأة في الولايات المتحدة سنويا يشكل خطرا اكبر مما كان يعتقد في السابق للإصابة بالسرطان.
وغالبا ما يتم ابلاغ معظم النساء اللاتي يعانين من فرط في تكوين انسجة الثدي بأنه نمو حميد للأنسجة وذلك بعد خضوعهن للفحص، ومن بين كل عشر نساء تخضعن لفحوص يظهر تضخم لدى واحدة.
ووجد الباحثون في المراجعة الجديدة التي نشرت نتائجها في دورية نيو انغلاند اوف ميديسن ان النساء اللاتي يعانين من فرط في تكوين انسجة الثدي يزيد خطر اصابتهن بعد خمس سنوات على اجراء الفحص وبنسبة 13 بالمئة بعد عشر بورم خبيث بنسبة سبعة بالمئة سنوات وبنسبة 30 بالمئة بعد 25 عاما.
وقالت لين هارتمان الطبيبة بمدينة روتشستر بولاية مينيسوتا الاميركية التي قادت المراجعة "تعطي المراجعة مقياسا للخطر" وتظهر نسبة اعلى مما هو مقدر من خلال بعض الطرق الشهيرة المستخدمة في محاولة التنبؤ باحتمال اصابة النساء بسرطان الثدي.
وابلغت هارتمان أن النتائج الجديدة يجب ان تغير الطريقة التي تعالج بها النساء اللاتي لديهن فرط في نمو انسجة الثدي بما يقود إلى فحوص اكثر دقة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي وتأكيد اكبر على استخدام الادوية التي ثبت انها تمنع الاصابة بسرطان الثدي.
وقالت هارتمان إن الجمعية الامريكية لمرض السرطان ترى ان اجراء فحص بالرنين المغناطيسي على الثدي أمر جدير بالاهتمام للنساء اللاتي يتراوح خطر اصابتهن بسرطان الثدي بين 20 إلى 25 بالمئة.
وكشفت دراسة سابقة أن المراة التي تعاني تحوراً جينياً معيناً تكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، إذا ما تعرضت لاشعة تصوير الثدي قبل بلوغ سن الثلاثين.
وشملت الدراسة ما يقرب من 2000 سيدة ممن تزيد أعمارهن على 18 عاماً من هولندا وفرنسا والمملكة المتحدة.
وتبين أن 49% من السيدات قد تعرضن لأشعة X ، و33% خضعن لأشعة تصوير الثدي في عمر 29 عاماً.
وخلصت الدراسة الى ان تعرض أي من السيدات للإشعاع الصادر عن أشعة X أو أشعة تصوير الثدي في سن يتراوح بين 20 و29 عاماً يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 43%.
وتزيد مخاطر تعرض المراة لهذه االاشعاعات قبل سن الـ 20 بنسبة 62%، بينما التعرض لهذه الأشعة في سن 30 إلى 39 عاماً لم يزيد مخاطر الإصابة بالمرض كما أوضحت الدراسة.
وتوصل علماء من وحدة خلايا السرطان بجامعة كيمبريدج إلى اختبار جديد، يقوم على أنسجة الورم، يمكن عن طريقه من معرفة أكثر الأنواع خطورة في مرض سرطان الثدي.
وأوضح الباحثون أن الاختبار الجديد، يتم إجراؤه على أنسجة من الورم يتم إزالتها من الثدي، بتتبع عنصر كيماوي يرتبط بانتشار المرض ونموه، يتبين من خلاله مدى خطورة المرض.
وأشار الباحثون من وحدة خلايا السرطان بجامعة كيمبريدج إلى أن التقنية الجديدة، سوف تساعد الأطباء على تحديد الجرعات المناسبة من العلاج.