"الختان" عادة تمارس فى دول معينة بقارة أفريقيا تأتى على رأسها مصر، وقد اختلف الكثيرون حول كونها عادة تاريخية، أم فرض يرتبط بالإسلام، وعلى الرغم من عدم حصرها على المسلمين وعلى الرغم أيضا من تأكيد الكثيرين أن تلك العادة لا تمت للإسلام بصلة، إلا أنها مازالت تمارس حتى يومنا هذا. وعن تأثير تلك العادة على المرأة وحياتها الزوجية، يقول الدكتور عطية أبو النجا استشارى أمراض النساء والولادة: إنه بعيدا عن الجدل حول مدى شرعية عادة الختان وكونها تنتمى لأصول تاريخية أو إسلامية، إلا أن ما يهم حول هذا الأمر هو تأثيرها الفعلى على الحياة الزوجية. ويؤكد عطية أن العملية الجنسية للمرأة تعتمد بشكل أساسى على الجانب النفسى وتتأثر بالعديد من العوامل كالرائحة والصوت "أى الكلام والمديح"، فعوامل الإثارة لدى الرجل تعتمد على حاسة اللمس ولكنها تعتمد أكثر على حاستى السمع والشم لدى النساء. وكل ما سبق هى العوامل التى تؤثر فى عملية الإثارة التى تسبق العلاقة الجنسية، وفى تلك المرحلة لا تمثل عادة الختان أى أهمية، ولكنها تلعب دورا أساسيا فى المرحلة التالية بعد بداية العلاقة الزوجية بالفعل، حيث تعيق بشكل كبير قدرة المرأة على الاستمتاع بالعلاقة إلى نهايتها، وتشكل عائقا نفسيا قد يؤدى مع الوقت إلى التأثير على رغبتها فى تلك العلاقة بشكل كامل. وبالتالى فما هو معلوم لدى البعض بأن عملية الختان تمثل نوعا من العفة لدى النساء، يعد أمرا خاطئا، فالختان لا يظهر تأثيره إلا بعد بداية العلاقة الجنسية بالفعل، وبالطبع فالمرأة التى تعرف حدود الله لا تقرب الفواحش من الأصل. كما يؤكد عطية أن عدم الختان لا يؤدى كما هو شائع لزيادة الرغبة لدى النساء ولكنه يؤدى فقط إلى الاستمتاع أكثر بالعلاقة الزوجية فى مراحلها الأخيرة.