أكدت الكاتبة السعودية تماضر اليامي، أن نظرية المؤامرة على المرأة السعودية موجودة فعلاً، مشيرة أثناء مشاركتها في برنامج "اتجاهات" عبر روتانا خليجية مع نادين البدير، أن أغلب النساء واقعات تحت تأثير الرجال، لذلك فهن يرين أن هذا هو وضع المرأة الصحيح.
واختلفت وجهات نظر الضيوف (الباحث د. صالح السعدون، الكاتبة تماضر اليامي والكاتب محمد الحمزة، والمستشار القانوني د. علاء ناجي)، حول هذا الموضوع حد أن وصل بغرابة بعضها إلى اعتبار أن هناك مؤامرة ضد الوطن من وراء هذه المطالبات في ما اعتبر آخرون أن هذه القضية هي مطالبة وطنية وحق طال انتظاره.
وروى الدكتور صالح السعدون نظريته حول المؤامرة ضد المرأة السعودية معتبرًا أن المرأة السعودية حققت90% من حقوقها في عهد الملك عبدالله؛ لكنها مازالت ينقصها الكثير من الحقوق، وأن الماسونية الدولية والإخوان المسلمين وراء المؤامرة على المرأة السعودية. وأضاف أنه في الجامعات السعودية متآمرون أجبروا السعوديات على الدراسة بالخارج وبأمريكا تحديدًا، وأن مطالبات "هيومان رايتس" بحقوق المرأة السعودية مشبوهة، معتبرًا أن تركيزهم على السعودية بالذات يؤكد المؤامرة. وذهب في نظريته إلى اعتباره أن الجوائز العالمية للسعوديات جزء من المؤامرة عليهن وهي تهدف لتشجيع كل من يخرج عن طوق المجتمع السعودي ويتجه اتجاها غربيا، وأضاف أن يعتبر موقع غربي المحامية بيان زهران أكثر النساء تأثيرا بالعالم في 2014 فهذا شيء لا يصدقه عقل.
أما تماضر اليامي فأكدت أن نظرية المؤامرة على المرأة السعودية موجودة فعلًا؛ لكن المطالبة بالحقوق ليست مؤامرة، إذ مازالت المرأة تفتقد الكثير من حقوقها نافيةً ما جاء على لسان د.السعدون بأن المرأة السعودية حصلت90% من حقوقها. واعتبرت اليامي أن أغلب النساء واقعات تحت تأثير الرجال، لذلك فهن يرين أن هذا هو وضع المرأة الصحيح. وعن موضوع قيادة المرأة السعودية للسيارة اعتبرت اليامي أن هذا الموضوع لم يشتهر إلا لغرابته، إذ أن السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي ترفض أن تقود المرأة، وإذا لم نسمح بـقيادة المرأة للسيارة بحجة الخطورة، فلنمنع الرجال أيضًا بعد أن ثبت أننا من أكثر دول العالم في حوادث السيارات، لذلك اقترحت بأن يكون الحل لا في المنع، بل في وجود قانون صريح للتحرش يمنع تعرض المرأة للمضايقات. كما أضافت تماضر اليامي أنه من حق المرأة المطالبة بحقوقها طالما تم هذا دون فتنة، وإذا كان السعدون يرى أنها قد حصلت على كل حقوقها فهو مخطئ جدًا.
وقال الكاتب محمد الحمزة إن نظرية المؤامرة عطّلت تطور الكثير من القضايا في المجتمع السعودي، فنحن أمام نهضة تنموية تستدعي تغييرا كاملا في ثقافة المجتمع، ويجب أن نكون عنصرا دافعًا في هذا التغيير فعندما نحجِّم حرية المرأة في الاختيار إذن نحن نستسلم لأفكار تعوق تطور هذا المجتمع. وأضاف أنه يجب أن ننظر للداخل قبل أن ننطلق للخارج، معتبرًا أن السؤال الأهم هو هل للمرأة قضية فعلا أم أننا من خلق هذه الإشكالية؟ وأنه إذا أصلحنا بيتنا الداخلي فلن يكون للمنظمات العالمية تحفظات علينا، وستتغير نظرة المجتمع الدولي وانتقاداته لنا خاتما أن المجتمع استطاع للأسف "شرعنة" الكثير من الأشياء التي لها أصل، ورسخ مفهوم الشك الدائم في المرأة.
من جهته، رأى الدكتور علاء ناجي أنه من الجيد أن نتلافى الحديث عما وراء مطالبة المرأة بحقوقها إلى عدالة المطالب وضرورة تحقيقها مضيفًا أن اعتبار السعدون حصول زميلة مثل بيان زهران على رخصة محاماة مؤامرة غريبة، يدفعه للتشكيك حول مدى صحة عمله ايضًا في هذا المجال كله. كما رأى ناجي أنه لدينا فجوة تشريعية يجب ملؤها بالتخلص من الكثير من الأنظمة المتشددة.