أعلن تقرير لجمعية (من أجل اللاجئات) الحقوقية النسائية إن "طالبات اللجوء يحرمن من حقوقهن في الكرامة والخصوصية من خلال قيام موظفين من الرجال بمراقبتهن وتفتيشهن دورياً في مركز احتجاز «يارلز وود» البريطاني".
وذكر التقرير، اليوم، إن «وزارة الداخلية البريطانية ردت على تقرير سابق من الجمعية إن الموظفين الرجال لن يتولوا الاشراف على النساء في المواقف التي تستلزم شيئاً من الخصوصية، غير أن خصوصية النساء مازالت تتعرض للانتهاك».
وقال ناطق باسم الوزارة تعليقاً على التقرير الجديد «نحن ملتزمون بمعاملة جميع المحتجزين بتوقير واحترام... نحن نأخذ أي اتهامات بعكس ذلك بجدية شديدة».
وأضاف: «أحدث تفتيش مستقل من جانب كبير مفتشي السجون... توصل إلى أن (يارلز وود) مكان محترم وآمن».
وأجرت الجمعية مقابلات مع 38 إمرأة جئن إلى بريطانيا طلباً للجوء واحتجزن في مركز «يارلز وود» بين يونيو العام 2012 وأكتوبر 2014.
وقال ثلث النساء للجمعية إن «موظفين رجالاً يفتشونهن».
وأوضح أكثر من نصف النساء إن «رجالاً يراقبونهن أثناء قيام نساء بتفتيشهن».
ونقل التقرير عن إمرأة قولها «الرجال يدخلون حجرتك بلا استئذان ويرونك في الفراش كل يوم. وأنا شوهدت شبه عارية أكثر من مرة».
وقالت غالبية النساء إن «موظفين رجالاً شاهدونهن في أوضاع لها خصوصيتها منها عرايا وفي الفراش وفي دورة المياه وفي الحمامات»، وقلن إن «هذا يسبب لهن الحرج والخوف والتوتر».
ومركز «يارلز وود» واحد من 12 مركزاً تستخدمها بريطانيا لاحتجاز طالبي اللجوء لحين إعادتهم إلى بلادهم أو فحص حالاتهم.
وقالت ستة من النساء إن «بعض العاملين في يارلز وود استخدموا تلميحات جنسية معهن»، وقالت ثلاثة إنهن «تعرض للمس جنسياً».
وأعلنت الجمعية نقلاً عن أرقام وزارة الداخلية إن «العام 2013 شهد قدوم 6396 إمرأة إلى بريطانيا طلباً للجوء وذلك وحدهن دون زوج أو أطفال وتم احتجاز 2038 إمرأة أكثر من نصفهن لفترة تتجاوز الشهر».
وفي العام 2013 تم ترحيل ثلث النساء اللائي احتجزن بعد أن طلبن اللجوء بينما تم إخلاء سبيل الثلثين لحين البت في طلبات اللجوء.
وتطالب الجمعية بالبت في طلبات اللجوء دون احتجاز أصحابها.
وبلغ متوسط فترة احتجاز النساء اللائي أجرت الجمعية مقابلات معهن في «يارلز وودز» 93 يوماً في المتوسط.
وقالت إمرأة «إنها محتجزة منذ عام وثلاثة أشهر».