إفتتحت الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة مساء اليوم الخميس معرض "النساء الأمازيغيات في المغرب" والذي يستمر لشهر كامل بمتحف البحرين الوطني.
وأشارت الأميرة سبيكة خلال جولتها الى أهمية هذا المعرض الذي يأتي في سياق متحف متنقل يبُرز القيمة العالية للتراث الأمازيغي، مؤكدة سموها ان اهتمام مملكة البحرين بدعم ورعاية الأنشطة الثقافية والمعارض الفنية يأتي انطلاقاً من كونها أحد أهم وسائل الترويج السياحي وتوفير الخيارات الثقافية والترفيهية ذات القيمة المضافة التي تتيح للمواطنين والمقيمين فرصة التعرف على الثقافات العالمية المختلفة والانفتاح على تنوعها.
كما أعربت سموها عن تقديرها لجهود المنظمين والقائمين على المعرض المتمثل في التعريف بالدور الذي قامت به النساء الأمازيغيات في الحفاظ على مكونات تراثهم المحلي وإبراز التنوع الثقافي التي تجمعها الهوية الوطنية المغربية، والتي تحظى بثراء تراثي وثقافي واسع ليأتي هذا المتحف المتنقل لتقديم نموذج مصغر لتلك العراقة وذلك الثراء الحضاري للمغرب العربي للمهتمين في مملكة البحرين.
ويحمل المعرض الذي يقام بالتعاون بين متحف البحرين الوطني ومؤسسة إيف سان لوران بيير بيرجيه، ومؤسسة حديقة ماجوريل ومتحف كي برنلي الباريسي، استعراضاً مميزاً لتاريخ قبائل الأمازيغ البدويّة والدور الذي تلعبه النساء في الحفاظ على تراثهم الغنيّ على مدى آلاف السنين، حيث نشأت وتطوّرت الهويّة الأمازيغيّة قبل آلاف السنين على رقعةٍ شاسعةٍ تمتدّ من ساحل المحيط الأطلسيّ في المملكة المغربيّة غرباً إلى الحدود الشرقيّة لمنطقة المغرب العربيّ، وقد أثبتت على مدى آلاف السنين وبشكلِ ملحوظٍ مدى صلابتها في وجه الاختلاط الثقافيّ مع الحضارات المتوسّطيّة الأخرى وصدّ الغزوات المتكرّرة.