الارشيف / عالم المرأة

ماما ! لماذا ؟ … حسناً، و لكن لماذا ؟ لماذا ؟ لماذا ؟ لماذا ؟

طفلك لا يكفّ عن طرح الأسئلة عليك ؟ يسألك " لماذا ؟ " آلاف المرّات كل يوم فتشعرين و كأن رأسك سينفجر ؟ غالباً ... ما يسأل الأولاد أسئلة كثيرة ليختبروا مدى صبرك و معرفتك و ليشبعوا حبّهم في الاستطلاع.

 

عندما يبدأ الأولاد باختبار الحياة سيسألون العديد من الأسئلة ليكتشفوا البيئة و كل ما حولهم. سيسألون أسئلة بسيطة مثل : لماذا تحتاج السيارة إلى الوقود ؟ لماذا لون السماء أزرق ؟ لماذا لون الشمس أصفر ؟ لماذا لدينا الليل و النهار ؟ و غيرها من الأسئلة التي تؤدي بدورها الى أسئلة أخرى.

 

عندما يجد الطفل جواباً على سؤاله يشعر بالارتياح، كما و أنّه أحياناً قد يشعر بالارتياح عندما لا نجد جواباً على سؤاله، فيفهم أنّه من الطبيعي ألّا نعرف كل شيء. سيتعلّم حينها أن يبحث و يفكّر و يمرّن ذهنه ليجد جواباً على سؤاله.

 

 

غالباً ما يأتي طفلك إليك بأسئلته في وقت غير مناسب فيمكنك أن تقولي له أنّك ستجاوبينه عندما تنتهين من العمل الذي تقومين به أو بإمكانك أن تسأليه السؤال نفسه ليفكّر به بنفسه، على الشكل التالي :

الطفل : ما هو شكل القمر ؟

الأم : لا أعرف حبيبي ! ما رأيك أنت ؟

بتلك الطريقة ستدعين طفلك يشغّل مخيّلته و يقوّي ثقته بنفسه.

غالباً ما يستعمل الأطفال تلك الطريقة ليلفتوا انتباهك. إذا جاوبت بطريقة علمية سيندهشون و يشعرونك بأنهم فهموا الجواب.

 

في النهاية، سيمرّ كل طفل بمرحلة النمو حيث يبدأ بالتواصل مع الكبار و اكتشاف البيئة حوله و تعلّم مختلف الحقائق.

سيسأل ملايين الأسئلة، فحاولي أن تعيدي السؤال إليه أو أن تغيّري الموضوع بالبدء بحوار جديد. كل ما يريده طفلك هو الانتباه و الصبر.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى