نددت الأمم المتحدة الثلاثاء بإعدام تنظيم «الدولة الاسلامية» العديد من المدنيين في العراق، محذرة من أنه يستهدف بشكل خاص النساء المثقفات.
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن التنظيم المتطرف يظهر «ازدراء وحشيا للحياة البشرية» في المناطق التي يسيطر عليها في العراق. وأضاف أن التنظيم الذي يسيطر على مناطق شاسعة من العراق وسوريا، نشر الأسبوع الماضي صورا لـ»صلب»http://www.wonews.net/ar/admin/index.php?act=News&do=add رجلين اتهمهما بقطع الطريق، ورجم امرأة حتى الموت بتهمة الزنا.
كما وردت تقارير عن إعدام العديد من النساء مؤخرا في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم بما فيها الموصل، بحسب ما صرحت المتحدثة رافينا شامداساني للصحافيين. وقالت يبدو أن «النساء المثقفات والمهنيات وخصوصا اللواتي رشحن أنفسهم للانتخابات العامة يتعرضن للخطر بشكل خاص». وأضافت أنه «في أول أسبوعين من هذا العام أشارت التقارير إلى إعدام ثلاث محاميات».
وأكدت أن عددا من الجماعات الأخرى مستهدفة من قبل الجهاديين، مشيرة إلى «جريمة القتل الوحشية لرجلين القيا من سطح مبنى بعد أن اتهمتهما ما تسمى بالمحكمة بالمثلية الجنسية في الموصل». وقالت إن الأقليات ليست وحدها التي تعاني في تلك المناطق حيث ان التنظيم يمارس «عقوبات وحشية وغير إنسانية» على أي شخص يتهم بانتهاك «تفسيراتها المتطرفة للشريعة الاسلامية او يشتبه بعدم ولائه للتنظيم». وقتل أربعة أطباء مؤخرا في وسط الموصل بتهمة رفض معالجة مقاتلي التنظيم.
وذكرت المتحدثة أن التنظيم أعدم كذلك 15 مدنيا أمام حشد كبير في مدينة الفلوجة في الأول من كانون الثاني/يناير للاشتباه بتعاونهم مع قوات الأمن العراقية، كما أعدم 14 آخرين في ساحة عامة في الدور شمال تكريت لرفضهم إعلان ولائهم للتنظيم.