حققت المرأة السعودية انجازا علميا عالميا لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الحكيمة والدعم الكبير لمسيرة المرأة السعودية من المغفور له بإذن الله الملك عبدالله من خلال استثماره في بناء وتنمية الانسان حيث شهد عصر الملك عبدالله نهضة تعليمية غير مسبوقة.
قرارات سديدة لتمكين المرأة..
ولقب الملك عبدالله، بملك الإنسانية وملك الحكمة والرؤية والفكر الإستراتيجي والتخطيط لما هو أبعد وأشمل، لذلك تحققت عدد من الإنجازات العلمية العالمية، بناءً على رؤيته في تحقيق المعادلة الواقعية لمسيرة المرأة السعودية من اجل العمل والتجديد في مسيرتها الطويلة، وتشديده على أن المرأة في تاريخنا الإسلامي مستشارة وفاعلة في المنزل والعمل، إلى جانب قراراته السديدة لذلك المحتوى والمفهوم بعدم تهميش دور المرأة، وأهمية دخولها قاعة مجلس الشورى عضواً فيه، وكذلك استحقاقها في الترشح لعضوية انتخابات المجالس البلدية، وفق ضوابط شرعية، اضافةً الى تقلّد المرأة لمناصب قيادية في عدد من المجالات الإقتصادية والصحية والتعليمية والإجتماعية.
إن القرارات التي جاءت بتوجبه من الملك عبد الله؛ لم تتوقف عند هذا الحد، بل أكدّت على أهمية منح المرأة السعودية كافة المزايا باعتبارها شريكة حقيقية، ومحورا أساسيا في التنمية، فما باتت المرأة قوة هامشية معطلة، بل هي نصف المجتمع، ودورها تحدّد على الخارطة الوطنية، أمّا ً، معلمةً، طبيبةً، ناشطةً، برلمانيةً ومهندسة، وكل نشاط يتوافق مع مشروعنا التنموي والحضاري ومرتكزاتنا الإسلامية، تجد المرأة السعودية قد تمكّنت فيه وأبدعت وتفوقت.
مكانة عالمية..
إنّ المرأة السعودية في عهده منحت لنفسها مقعداً متقدماً في أكبر الجامعات المحلية والعالمية، وبرزت في المجامع العلمية والفكرية والأدبية، ولم يكن ذلك ليتحقق إلا حين فُتح الطريق أمامها، لتصبح في قائمة من يحمل نهضة هذا الوطن، وبصورة تستوعب كل الظروف والإعتبارات لمجتمع مسلم له قواعده ومسلّماته وتقاليده، لتكون بذلك امرأة لها مكانة في قلب المجتمع العالمي، تنجز وتتألق وتبدع وتقول للعالم نحن نعمل ليس من اجل وطن فقط، ولكن من أجل أمة عريقة، ومن أجل الإنسانية جمعاء.
وقفة ذلّلت العقبات..
وقفة الملك عبدالله مع المرأة، شدّت على أيدينا ومنحتنا عطاء الأب القائد الحنون الذي يذلّل لبناته العقبات والصعاب، ويسهر من أجل أن نحقّق ما نريده في مسيرتنا العلمية والعملية لخدمة ديننا ومليكنا ووطنا.
رحل الجسد وبقيت المآثر..
وأخيراً؛ فإن رحيل الملك عبدالله ما هو إلا رحيلُ جسدٍ فقط، ولكن ستبقى ذكراه ومآثره خالدةً محفورةً بالاذهان، ونعاهدك بالدعاء المتتالي لك بالرحمة والغفران وحسن القبول.
ونعاهدك بالبيعة بالمحبة والولاء لمن خلفَك، ملكنا خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف.
وندعوا من الله أن يوفقهم ويسدّد خطاهم لخدمة البلاد والعباد.