سياسية كندية متحدرة من هايتي، تولت مسؤوليات إعلامية وسياسية متعددة في كندا، ثم أصبحت في 30 نوفمبر 2014 أول سيدة تنتخب أمينة عامة لمنظمة الفرنكوفونية.
وتعد جان أول سيدة وأول شخص غير إفريقي يُنتخب أمينا عاما لمنظمة الدول الفرنكوفونية لولاية مدتها أربع سنوات، وثالث شخص يشغل المنصب بعد المصري بطرس غالي والسنغالي عبدو ضيوف.
ودعت جان -في كلمة ألقتها بعد انتخابها- إلى «فرنكوفونية اقتصادية». وشددت على ضرورة «العمل معا والتحرك معا في إطار تنوع الفضاء الفرنكوفوني»، وتعد منظمة الفرنكوفونية 57 دولة عضوا و23 دولة في وضع مراقب.
ولدت ميشال جان في 6 سبتمبر عام 1957 في عاصمة هايتي بورت أو برنس، وبعد اعتقال والدها وتعذيبه في عام 1965، قررت العائلة الفرار وطلب اللجوء لكندا عام 1967 وعاشت في بلدة ثيتفورد ماينز، بمقاطعة كيبيك.
حصلت جان على شهادة جامعية في الفنون من إيطاليا وشهادة في اللغات الإسبانية من جامعة مونتريال بكندا، تتحدث إلى جانب لغة بلادها الأصلية أربع لغات: الفرنسية والإنجليزية، والإسبانية والإيطالية، وتعرف البرتغالية.
اشتغلت صحافية وإعلامية ومذيعة في راديو كندا وتلفزيون «سي بي سي» الكندي خلال 1988-2005، كما عينت في 2011 مستشارة لجامعة أوتاوا التي تعتبر أكبر جامعة في العالم تدرس باللغتين الإنجليزية والفرنسية.
شغلت منصب الحاكم العام لكندا خلال - 2005-2010، بعدما عينتها ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية بتوصية من رئيس الوزراء الكندي بول مارتين لتخلف أدريان كلاركسون، وصارت بذلك الحاكمة العامة الـ27 لكندا منذ بدء العمل بالنظام الكونفيدرالي عام 1867، وتعد أول شخص من أصول أفروكاريبية يتولى منصب الحاكم العام وثالث امرأة وثاني مهاجر.
تركت منصبها 2010 ووافقت على تعيين اليونسكو إياها مبعوثا خاصا لها في بلادها الأصلية هايتي لدعم جهود إعادة الإعمار ومساعدة حكومة وشعب هايتي بعد أن ضربها إعصار مدمر فخلف نحو ثلاثمائة ألف قتيل في نفس العام.