الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

إماراتية تحصد لقب سفيرة القيادة النسائية

  • 1/2
  • 2/2

أبو ظبي - " وكالة أخبار المرأة "

لقد تعزز دور المرأة الإماراتية في الربع الأخير من القرن الماضي، واكتسب أبعاداً جديدة مع تطور دولة الإمارات، إذ حظيت المرأة الإماراتية بكل التشجيع والتأييد من قبل رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله ورعاه، وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وقد قال الشيخ خليفة: "لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة الإماراتية تأخذ دورها في المجتمع وتحقق المكان اللائق بها.. يجب ألا يقف شيء في وجه مسيرة تقدمها، للنساء الحق مثل الرجال في أن يتبوأن أعلى المراكز، بما يتناسب مع قدراتهن ومؤهلاتهن فأصبحت شرطية ومدرسة وطبيبة وقاضية بل ومالكة إبل تشارك الرجال وتنافسهم وتصر على أن تسير معهم الدرب نداً لند".
فاطمة الهاملي
سيدة إماراتية تمسكت بعبق الماضي ورحيق الأصالة، ساست قطعان الإبل واعتنت بصغارها، فكانت مثالاً يحتذى به للمرأة العربية البدوية على الرغم من أنها أمية لا تجيد القراءة والكتابة ورغم ذلك استطاعت أن تربي أجيالاً وتعلم نفسها بنفسها حتى وصلت إلى منصات المزادت وشاركت الرجال جنباً إلى جنب بل ونافستهم في مزاينات الإبل وصولاً إلى السجادة الحمراء في مهرجان دبي السينمائي الدولي الحادي عشر وحصدت جائزة المهر الذهبي لتنال إعجاب متذوقي وجمهور الفن السابع ونقاده.
حديث الذكريات
منذ الصغر دخلت عالم الإبل واعتنت بها وأحبتها، وقالت: "كان والدي رحمه الله يصطحبني معه للعناية بالإبل مذ كان عمري عشر سنوات أو أقل، تربيت وترعرعت في عمق الصحراء وتعايشت مع أدق تفاصيلها ومظاهرها حيث نشأت يتيمة الأم لأقوم بتربية إخوتي الصغار ورغم قساوة ظروف الحياة في تلك الأيام إلا أنها أكسبتني قوة الشخصية وتعلمت الصبر والجلد وكيفية التغلب على المصاعب والمحن".
وأضافت: "على الرغم من صعوبة مثل هذه الأعمال على المرأة ولكن إصراري على المتابعة والنجاح جعلني أمضي قدماً في امتلاك الإبل والحفاظ على التراث الإماراتي العريق، رغم معارضة الكثير ممن كانوا حولي وتحديداً الرجال لكن رغبتي وقوة إرادتي قاومت الإستسلام إلى أن وصلت لهدفي".
وبينت "الهاملي": "من المعروف أن للإبل فوائد أخرى غير تلك التي نتباهى بها في المسابقات، فحليب الإبل يستخدم في معالجة عدد من الأمراض ولذلك أحبّها أهلنا وعشقوها، لأنها كانت رفيقة الدرب لهم ونحن نستقي هذا الحب منهم فلكل ناقة منهم لديها مكانة خاصة في قلبي، أحب سرابة ومبروكة وغزالة هم صديقاتي وكل ما لدي من إبل ألجأ إليهم في ساعات الضيق وأشاركهم ضغوطات الحياة فأشعر معهم براحة نفسية لا توصف لأنني أعلم أنهم أصدقاء أوفياء لن يخذلوني أبدا". وكذلك تختصر بتفاصيلها علاقة القبائل العربية الوثيقة بالإبل التي كانت تشكل بالنسبة لها وسيلة نقل ورفيق درب في الصحراء، ومصدراً للحم واللبن والوبر، الذي يستخدمونه في حياتهم.
لقب سفيرة القيادة النسائية
بتقدير مميز من شركة "مبادلة" أطلقت على فاطمة الهاملي لقب "سفيرة القيادة النسائية"، وعلى ذلك علقت "الهاملي": وأنا بدوري فخورة وأشعر أن جرأتي جعلتني أصل إلى هذا اللقب الذي هو وسام شرف على جبيني وجبين كل امرأة مكافحة وأشجع كل النساء على دخول هذا المجال وغيره من المجالات التنافسية فلا يوجد فرق بين المرأة والرجل، وهذا ما علمنا إياه الشيخ زايد رحمه الله وغمده فسيح جناته وقد شجع المرأة الإماراتية على دخول كافة المجالات ولا يوجد أعمال تكون حكراً على الرجال فقط، والفرق بينهم في العمل الجدارة فقط، وأنا أمثل دولتي وأطمح أن أصل للعالمية لأصور المرأة الإماراتية بأجمل صورة، وسأعمل جاهدة لكي أقوم بدوري بحَث وتشجيع المرأة الإماراتية على الدخول في كافة المجالات وأن تأخذ دورها في كل المحافل.
وعن هواياتها تحدثت قائلة: "كانت هوايتي منذ الصغر التصوير كنت أصور الأرانب وأعرف مواعيد عودتها إلى الجحور فألتقط لها صوراً وكذلك الصقور وكل الحيوانات البرية التقطت لها صوراً نادرة وحتى أولادي كنت أصورهم في لقطات جميلة وهم يلعبون ويمرحون".
الإبل في الإمارات
دولة الإمارات منذ قديم الزمان موطن الجمل العربي الأصيل، لذلك يشهد ميدان سباق الهجن حضوراً كبيراً من أهل دولة الإمارات وضيوفها لمشاهدة الفائز بالناموس. لذلك نهتم بإبلنا أكثر من اهتمامنا بسيارات الدفع الرباعي، لأن لها عشقاً خاصاً في نفوسنا، وهي موروث شعبي يهم الجميع .
كما قامت الدولة بتخصيص مناطق لإقامة عزب (حظائر) خاصة بالهجن، بأحدث المواصفات، ومضامير سباق حديثة، مثل الوثبة، وسويحان، والسمحة، والخزنة بأبوظبي، وفي منطقة المقام بمدينة العين، وفي مدينة زايد وغياثي وليوا والسلع بالمنطقة الغربية، والذيد بالشارقة، والتلة في عجمان، والسوان في رأس الخيمة، واللبسة في أم القيوين، وغيرها وطوروها وأصبحت أكثر تنظيماً، ووفروا لها الصحة والمراقبة وغيرها.
فاطمة الهاملي تقتحم عالم الفن السابع
الحلم في التحليق عالياً وفيلم "سماء قريبة"، وضحت لنا فاطمة الهاملي قصة هذا الفيلم: "أنا لست ممثلة ولم أمثل في الفلم لقد قمت بسرد قصة حياتي الواقعية بكل تفاصليها وصعوباتها وكان للمخرجة الإماراتية المبدعة "نجوم الغانم" دوراً كبيراً في إنجاح هذا الفلم الذي أحبه الجمهور وتعرفوا فيه على حياة البدو وجمال الصحراء، وقد حصد هذا الفيلم جائزة "المهر الذهبي" في مهرجان دبي السينمائي الحادي عشر، ونطمح أن يشارك في مهرجانات عربية وعالمية وكنت محظوظة لأعمل بجانب ابني الفنان محمد الهاملي الملقب "بفتى ليوا" وهو الذي دعمني لأصل إلى ما وصلت إليه الآن، لقد وقف بجانبي بكل طاقته وشجعني ولم يلتفت للانتقادات السلبية التي حاولت الوقوف في طريقنا لمنعي من التقدم، وقد بذلنا جهداً كبيراً في إنجاز هذا العمل وواجهنا صعوبات كثيرة منها تعدد مواقع التصوير والتفرغ لأوقات طويلة من أجل الفيلم ولكن حلمي بالتحليق عالياً مازال بعيداً وهو حلم كان يراودني مذ كنت صغيرة سأظل أطمح إلى النجاح وإلى أن أطيرعاليأً فوق تلال الصحراء وأثبت أنني أستحق أن أكون إمرأة إماراتية بحق، تفتخر ببلدها ويفتخر البلد بها".
وسيعرض الفيلم في مهرجانات دولية أخرى وصولاً إلى العالمية، وعن مشاركته في الفيلم قال الفنان محمد الهاملي: "كان دخولي في هذا المجال محض صدفة وكنت محظوظا لأعمل بجانب والدتي وأن أدعمها وأساندها بكل طاقتي.. وقد بذلنا جهداً كبيراً في إنجاز هذا العمل وواجهنا صعوبات كثيرة منها تعدد مواقع التصوير والتفرغ لأوقات طويلة من أجل الفيلم". والمعروف عن الفنان محمد الهاملي حبه للصحراء والتراث وتمسكه بالهوية الإماراتية العريقة، حيث يقوم حالياً بتلحين وغناء قصائد وأشعار المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد رحمه الله، كما أنه يقوم بالتحضير لتصوير هذه القصائد في عدة أماكن من صحراء دولة الإمارات العربية المتحدة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى