الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

راتب الأمهات

  • 1/2
  • 2/2

د. مازن عبد الرزاق بليلة - السعودية - " وكالة أخبار المرأة "

المرأة المطلقة، هل تعتني بأطفالها وتصبح ربة الأسرة، أو تعمل وتهمل أبناءها، لتؤمن لهم مصدر دخل ثابت، والخيار بينهما صعب، ولكن الأمهات اللاتي اخترن التربية، أصبن بالصدمة بعدما كبر الأبناء وأصبح لهم احتياجات لاتستطيع ربة الأسرة، بمعاش التقاعد، أو ما يعطيها الضمان أن تصرف عليهما، فكيف تتصرف.
مجلة (سالون)، الأمريكية، نشرت قصة أم شابة، تحت عنوان (اليوم أتندم على قرار بقائي في البيت ربة أسرة)، الأم صحفية، تكتب للصحف بالقطعة، ويادوب تصلها، ملاليم من الجريدة، وأخرى مساعدات من الحكومة، وتربي طفلين، بعد طلاق، دام تسع سنوات، وتقول أولادي اليوم في سن المراهقة، وأحتاج دخلاً ثابتاً، وتأميناً صحياً، وأستيقظ الثالثة صباحاً، في هموم الإفلاس وعدم القدرة على تلبية احتياجات المدارس لهما، تقول كنت أنا وطليقي نعمل في نفس الجريدة بنفس الراتب، اليوم وافقت على توظيفي بثلث راتبه، ولا زالت الجريدة ترفض، بسبب فترة الانقطاع الطويل عن الوظيفة السابقة.
في أبحاث ودراسات مماثلة، وجدوا أن المرأة العاملة بدون أطفال، مطلوبة أكثر، وراتبها يكون أعلى بحوالي 15% عن المرأة العاملة بالأطفال، والمفارقة الطريفة، أن الرجل بالأطفال مطلوب أكثر في العمل من ذلك الذي بدون أطفال، وغالباً مايكون راتبه أعلى، فاصحاب الأعمال ينظرون للمرأة العاملة بالأطفال، على أنها أقل كفاءة، وأقل التزاماً، والإحصائيات الأمريكية تقول إن عدد المطلقات القاعدات في المنازل للعناية بأطفالهن، 5 ملايين، مقابل، 150 ألف رجل يجلس في البيت لتربية الأولاد بعد طلاقه.
معاناة الأمهات العاملات مع التربية، مستمرة، هنا، كما هي هناك، فطرة بشرية، وحسب الدراسات الأمريكية، 60% من الأمهات العاملات يطلبن العمل الجزئي، بنصف دوام، ومعاناة المرأة السعودية تتضاعف هنا، مع شح الحاضنات، وغلاء روضات الأطفال، مما يشكل تحدياً جديداً لهن، وقدرت الدراسات أن راتب الأم التي تتفرغ للتربية، يصل 442,500 ريال في السنة للطفل.
#القيادة_نتائج_لا_أقوال
كتبت آن كرايتندن، في كتابها (ثمن الأمومة)، المنشور عام 2001، تقول إن الأم العاملة الجامعية، تخسر حوالي مليون دولار من دخلها طوال عمرها الوظيفي، في سبيل إنجاب وتربية وتنشئة طفل واحد، وياليت الآباء السعوديين الذين لايعرفون قيمة هذه التضحية يدركون ذلك.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى