الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

سياسيون: العادات والتقاليد منعت تولي المرأة المصرية منصب المحافظ

  • 1/2
  • 2/2

القاهرة - " وكالة أخبار المرأة "

مع اقتراب إعلان حركة المحافظين الجديدة، يتوقع أن تكون خالية من النساء كالعادة، على الرغم من تقلد المرأة عددًا من المناصب القيادية والهامة في الدولة، ومشاركتها السياسية الواضحة، لذا توجهنا إلى عدد من السياسيين لسؤالهم "لماذا لا تكون المرأة محافظة؟".
يرى معتز بالله عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن عدم تولي المرأة منصب المحافظ يرجع إلى التقاليد التاريخية، حيث جرت العادة أن يتولى الرجل منصب المحافظ، ما يجعل المرأة غير مرحب بها في هذا المجال، وأن الجمعيات المدنية والأحزاب الموجودة بمصر غير مهتمة بتدريب المرأة على ممارسة المهام التنفيذية الصعبة التي يقوم بها المحافظ، كما أن القيادات السياسية الموجودة في الدولة تعتقد أن تولي المرأة منصب المحافظ غير مناسب في تلك المرحلة.
وأضاف عبدالفتاح، أن منصب المحافظ لا يقتصر على المناصب السيادية فقط، بل إنه في بعض الأحيان يكون المحافظون مستشارين سابقين أو أساتذة جامعيين، وأنه على الرغم من تولي المرأة هذه المناصب إلا أنه لا يتم تعيينها في منصب المحافظ.
وقال الدكتور عمار علي حسن، الباحث في العلوم السياسية، إن عدم تولي المرأة منصب المحافظ يرجع إلى انعدام الثقة في النساء من الإدارات المتعاقبة التي تحكم مصر، وأن هذا المنصب هو المعادل الأصغر لمنصب رئيس الجمهورية، فما يطلب من الرئيس يطلب من المحافظ، ونظرا إلى أنه يتم النظر إلى المرأة على أنها لا تصلح لمنصب الرئيس، فبالتالي يتم اعتبارها غير صالحة لتولي منصب المحافظ، كما أن جزءًا كبيرًا من المحافظين موزعون على مناصب الشرطة والجيش والقضاء، وهذا يقلِّص من فرصة توليها هذا المنصب.
وعلى صعيد آخر، أكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أن سبب عدم تولي المرأة منصب المحافظ يرجع إلى العادات والتقاليد السائدة في المجتمع، التي رسخت الفكرة لدى المواطنين أن هذا المنصب يتولاه رجل، وأشار إلى أن ترك الموضوع هكذا سوف يؤدي إلى انطباع سيئ عن المرأة، داعيًا لتغيير هذه النظرة والسماح للنساء اللاتي يتمتعن بالكفاءة والمقدرة بتولي هذا المنصب.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى