عندما قامت أجهزتنا الأمنية بحماية المجتمع ومقدرات الوطن وضربت بيد من حديد على وكر كل إرهابي، وقضت عليهم قبل تنفيذ مآربهم الدنيئة ضد البلد والعباد، قامت قيامة الجماعة المتطرفة، وسمعناها مطولاً تلقي التهم في كل صوب واتجاه، وتصف أتباعها الذين ألقي القبض عليهم بأنهم مظلومون وضحايا، ورفعت شعارات الحرية والإنسانية ..إلخ. ولم توفر أحداً من تهم العمالة للغرب وأمريكا.
ومنذ فترة من الزمن، كل يوم تتكشف لنا خيوط العنكبوت الكاذبة التي حاولوا نسجها وخداع الناس بخطاباتهم، ولا نحتاج للتدقيق ولا إلى البحث، فيكفي أن تتابع آخر الأخبار لتعرف حجم كل تلك الأكاذيب والخداع، لكن أكبر تلك الأكاذيب ما حاولوا ترسيخه وإقناع العالم به وهو أنهم جماعة سلمية تريد الحرية وترفع الإسلام بعيداً عن العنف والقتل وسفك الدماء.
وإذا عدنا للأخبار العامة ومن دون الاعتماد على أي مصادر إعلامية وإنما الأخبار التي تصدر من هذا التنظيم المتطرف سنكتشف مدى دمويته بل ودناءة قادته، على سبيل المثال – ومن الأحداث – وقعت عملية إرهابية في سيناء راح ضحيتها نحو 30 شخصاً وأصيب نحو 80 آخرين، ومن دون شك فإنها عملية إرهابية، فأين موقع هذه الجماعة منها؟ نعود للأخبار التي نشرت على لسان قادة هذه الجماعة قبل وقوع هذه العملية فقط بيومين، سنكتشف ببساطة متناهية أن جماعة الإخوان أعلنت ودعت أتباعها للجهاد، ولم تمض سوى 48 ساعة لنرى هذا الجهاد المقدس على أرض الواقع، وضد من، ضد أناس مسلمين معصومي الدم، ضد أبرياء، ضد أبناء البلد والشعب الواحد..
إنهم يفعلون كل شيء من دون رادع ومن دون أي ضمير، فالقتل والكذب واستخدام ديننا الإسلامي لتحقيق مآربهم جميعها متاحة وحلال عليهم، وقس على هذا الكثير من الأمثلة الواضحة التي لا تحتاج أي جهد أو تعب لمقارنتها وإظهار الحقيقة من بين ثناياها.
مرة أخرى أعود لكل من يهاجم بلادنا وينجر لخطاب وكلمات أرباب وقادة هذا التنظيم، وأقول الصورة ليست مثلما يدعي هؤلاء المرتزقة، ولا تحمل أدنى الحقيقة، إنهم غاضبون منا فقط لأننا كسرنا شكوتهم، ونظفنا بلادنا الحبيبة من براثنهم ومخططاتهم الإرهابية، فقط هذا الذي يجدونه علينا، أما الرخاء والتنمية ونشر العلم ورفع المآذن وإقامة الصلاة والوقوف مع الشعوب المستضعفة، ومساعدة كل محتاج، ونشر قيم التسامح والإخاء التي حث عليها ديننا الإسلامي، هذه جميعها أمور وصفات وخصال لا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد.