سواء كنت مرشحة لعضوية البرلمان أو مواطنة تشارك في التصويت، عليك اكمال دورك البناء والفعال بالمشاركة الايجابية في البرلمان القادم،
وعليك المساهمة في بناء اللبنة الأولى لتحقيق الاستقرار المنشود، أنها رسالة المرأة المصرية الدؤبة التى لاتبخل أبدا فى المشاركة فى بناء وطننا الحبيب أطلقها المشاركون فى ندوة » دور المرأة فى البرلمان القادم التى عقدها مركز «النيل للاعلام بشبين الكوم» برئاسة السيدة أمينة التلاوى والتابع للهيئة العامة للاستعلامات.
أوضحت د. سحر عبد الستار امام - أستاذ ورئيس قسم قانون المرافعات و رئيس قسم الدراسة القانونية باللغة الانجليزية -كلية الحقوق جامعة المنوفية- أن الدستور المصري الجديد 2014 أقر بحقوق المرأة والتأكيد عليها في مواد عديدة من مواده ، فضلا عن استحداثه لنصوص أخري تعزز دور المرأة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، بهدف تبصير المرأة المصرية بدورها فى البرلمان القادم
وذكرت عبد الستار أن من مظاهر حرص المشرع الدستوري علي تعزيز دور المرأة الاجتماعي والسياسي في المجتمع تخصيص نسبة لها (كوته) في المجالس المحلية ، إذ تخصص لها ربع عدد المقاعد في المجلس المحلي عملا بالمادة 180 من الدستور ، كما حرص الدستور علي أن تمثل المرأة تمثيلا مناسبا وملائما في مجلس النواب القادم بوجوب عدد معين من النساء في القوائم الانتخابية، ولاشك أن تمكين المرأة سياسيا علي هذا النحو ما هو إلا ترجمة حقيقية لدور المرأة المصرية في الثورة المصرية 25 يناير - 30 يونيه، فضلا عن دورها الفعال ومشاركتها الفعالة بتصويتها في الاستفتاء علي الدستور، وكذلك مساهمتها الايجابية في حث أفراد اسرتها علي المشاركة في التصويت علي الدستور .
مصر على بر الأمان
وأكدت أن النائب في البرلمان رجل أو امرأة ليس نائب خدمي لأهل دائرته ، ولا ينحصر دوره فى الحصول علي توقيع من الوزير بتوفير وظيفة لأفراد أهل دائرته، فالنائب بالبرلمان هو نائب عن الأمة بأكملها يشارك في سن ووضع القوانين المختلفة ، ويقر السياسة العامة للدولة ، والخطة العامة للتنمية الاقتصادية ، والاجتماعية ، والموازنة العامة للدولة ، ويمارس الرقابة علي أعمال السلطة التنفيذية و أضافت أن جسامة المهمة الواقعة علي عاتق البرلماني ، يحتم عليه أن يكون ملما بكافة قضايا وطنه ، ومدركا لمشكلاته وهمومه جيدا ، واعيا لخطورة الفترة الحالية التي تمر بها البلاد، ، بالاستفتاء علي الدستور ، وانتخاب رئيس الجمهورية ، ونأمل في انجاح الخطوة المرحلة المتبقية من الاستحقاقات الدستورية بالانتخابات البرلمانية القادمة. وتضيف أنه لن تتحقق هذه الخطوة الهامة علي النحو المأمول إلا بالمشاركة الايجابية الفعالة من المواطنين من جميع الفئات العمرية التي لها الحق في التصويت في الانتخابات البرلمانية القادمة، والتدقيق في اختيار المرشح لعضوية البرلمان بالتأكد من سمعته وسلوكه ، ونزاهته، و تاريخه، وثقافته ، والمامه بهموم وطنه وادراكه لمشكلاته، وقدرته علي المشاركة في سن القوانين والتشريعات يتطلب أن يكون علي قدر عالي من العلم والثقافه وعدم الانصياع وراء أي شعارات زائفة بل التمعن والتفكير قبل الاختيار، على أن يكون الاختيار بناء علي معايير موضوعية وليست شخصية. بعثت عبد الستار والمشاركون فى الندوة رسالة للمرأة المصرية الدؤبة التي لاتبخل أبدا في المشاركة في بناء وطننا الحبيب.