أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، من خلال تقرير لها تحت عنوان "سيدات الأعمال يجتزن التقاليد في السعودية"، إلى أن التقدم الحاصل في مجالات عمل السيدات في السعودية خلال السنوات الأخيرة، ساهم في إيجاد بيئات عمل مشجعة ومحفزة للسيدات.
وقالت الصحيفة في تقريرها: ولا يعني ذلك أن هذه البيئات محفزة فقط للسيدات السعوديات، بل اجتذبت أيضا الكثير من السيدات غير السعوديات، العربيات منهن أو الغربيات، حيث أصبحت الكثيرات منهن يسعين إلى إيجاد فرص عمل في السعودية.
أكدت الصحيفة أن سيدات الأعمال الغربيات لا يواجهن مشكلة كبيرة في العمل بالسعودية، رغم التقاليد السعودية العريقة، وطبيعة الأنشطة الاقتصادية التي يسيطر عليها الرجال في الأغلب.
وتضمن تقرير الصحيفة الأمريكية تجارب بعض السيدات الغربيات اللاتي يعملن في السعودية، منهن نانسي رودي والتي تعمل كخبيرة في التصميم الهندسي بشركة مقرها نيويورك، وتعمل حاليًا في تصميم فندق فخم بجدة، حيث أشارت إلى إنها درست وعرفت خصوصية المجتمع السعودي، وهو ما مكنها من التعامل مع التقاليد بسهولة.
وتقول نانسي إن الصعوبات ليست كما يتصور البعض، فبمجرد أن تعرف هذه الأمور من الأصدقاء أو ممن لديهم خبرة سابقة في المجتمع السعودي، يسهل عليك كل شيء.
وأضافت: الجميع على دراية بأساسيات المجتمع السعودي، حيث المطاعم ذات الأقسام الخاصة بالنساء والأطفال، بعيدًا عن الرجال، وغيرها من الأمور المشابهة، ومنها أيضًا عدم قيادة السيدات للسيارات.
أما كارول مارجوليوس فهي ناشرة لإحدى المجلات المتخصصة في أخبار سيدات الأعمال، حيث أوضحت إن كثيرًا من السيدات من أمريكا وغيرها من دول العالم، بدأن في السفر إلى السعودية، بعد اتساع حجم الأعمال التي تتطلب خبرات معينة.
وأكدت كارول أن السيدات السعوديات يدفعن في اتجاه التغيير، ونتيجة لذلك سيصبح السفر لبلادهن أسهل مع مرور الوقت.