"وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة".. مثل يقال دائما عند نجاح أي رجل، لكن تطور تشيلسي ونجاحاته المذهلة في سوق الانتقالات الثانية على التوالي وتغيير سياساته من كونه نادي يشتري اللاعبين فقط، إلى أن يكون مصدرا لهم ويحقق الأرباح، فخلف كل هذا امرأة عظيمة.
مارينا جرانوفسكيا هي المرأة التي استطاعت تحويل تشيلسي من جعل وراداته أكثر من إنفاقه على الرغم من ضمه للعديد من اللاعبين أصحاب الأسعار المرتفعة مثل دييجو كوستا، سيسك فابريجاس، وآخرين.
جرانوفسكيا هي تشغل حاليا منصب المدير التنفيذي لتشيلسي إلى جانب إيجوين تينيباوم، وذلك منذ استقالة المدير السابق رون جورلاي، ولكن الصلاحيات الأكبر لها، فهي التي تتحكم في مصير اللاعبين القادمين للزرق والراحلين عنه.
هي سيدة قادمة من روسيا وتعد الذراع الأيمن لمالك تشيلسي رومان أبراموفيتش منذ أكثر من 17 عاما، تخرجت عام 1997 من جامعة موسكو، وبدأت العمل بعد ذلك في شركة بترولية كان يملكها أبراموفيتش سابقا، وذلك لمدة خمس سنوات.
عودة مورينيو
حينما قام رجل الأعمال الروسي بشراء تشيلسي في عام 2003 انتقلت معه إلى لندن، وعملت كمستشارة شخصية له وممثلة عنه في الكثير من الأمور.
وكانت تتدخل في إجراء العديد من الصفقات، ولعل أبرز مثالين على ما قامت به، أولا هو عودة جوزيه مورينيو للزرق مرة أخرى في عام 2014.
أما الموقف الثاني فكان تحديها لقائد الفريق جون تيري حينما رفض تجديد تعاقده لقلة العائد المادي، وكان ردها قويا حينما أبلغته إما قبول العرض، أو الرحيل في صمت عن الفريق.
ومع توليها مهمة المدير التنفيذي بشكل أكبر خلال الفترة الأخيرة، قام تشيلسي بإنفاق 123 مليون جنيه إسترليني على ضم فابريجاس، كوستا، فيليبي لويس، مع تخلي النادي عن ديفيد لويز، ريان برتراند وآخرين مقابل 127 مليون إسترليني، ليحقق النادي فائضا أربعة ملايين إسترليني.
أما في سوق الانتقالات الشتوية الأخيرة، فقد نجحت في بيع أندريا شورلي لفولفسبورج مقابل 24 مليون إسترليني على الرغم من عدم نيله ثقة مورينيو وعدم مشاركته باستمرار، وذلك بعد ضمه في 2013 مقابل 18 مليون إسترليني، مما أتاح الفرصة لمورينيو لضم خوان كوادرادو من فيورنتينا.
"الشخص الذي يدير تعاقدات تشيلسي في سوق الانتقالات يستحق ميدالية".. هكذا علق جيمي كاراجر قائد ليفربول السابق والذي يعمل حاليا بشبكة "سكاي سبورتس" على سوق الانتقالات الشتوية الأخيرة للزرق.