زيارة عيادة النساء والتوليد من الضروريات التي لا غنى عنها للمرأة في كل مراحل حياتها، وليس الأمر مقتصرا على فترات الحمل والولادة، كما يتصور البعض، لكن رغم ذلك تبقى فترات الحمل ومتابعته والولادة والفترة التي تعقبها من أهم الفترات التي تحتاج المرأة فيها لرعاية صحية خاصة، لذلك تجب عليها المتابعة مع طبيب نساء وتوليد والالتزام بتعليماته بشكل دقيق.
تقول الدكتورة إيناس سالم استشاري النساء والتوليد: الفحوص والاختبارات الصحية المنتظمة مفيدة من أجل اكتشاف المشكلات التي يمكن أن تتعرض لها المرأة قبل بدايتها، لأنها في هذه الحالة سوف تكون قادرة على المساعدة في اكتشاف المشكلات في وقت مبكر.
وترى أن كل مرحلة من المراحل العمرية للمرأة لها متابعتها الدورية التي يجب الحرص عليها، مشيرة إلى أن الحاجة لزيارة عيادة النساء والتوليد ربما تبدأ، عندما تتأخر علامات البلوغ عند بعض الفتيات، خاصة تأخر الطمث.
وتقول استشاري النساء والتوليد: من أهم الفترات التي تجب على المرأة فيها متابعة عيادة النساء والتوليد فترة الحمل، لأنها تحتاج إلى كثير من المتابعات والتوصيات، خاصة فيما يتعلق بالتغذية، موضحة أن التغذية النباتية الكاملة تهدد بإصابة الطفل بنقص العناصر الغذائية اللازمة للنمو، مثل البروتين والكالسيوم واليود والزنك .
وتضيف : من الضروري أن تبقى المرأة محتفظة بـ"وزن" مثالي خلال أشهر الحمل، لأن البدانة أو السمنة أثناء الحمل تعرض الأم وطفلها لمخاطر جسيمة على حد سواء، حيث يزداد لدى الأم خطر الإصابة بسكري الحمل وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى مخاطر الولادة المبتسرة ومضاعفات الولادة.
وللوقاية من سكري الحمل، أوصت باتباع أسلوب حياة صحي يرتكز على التغذية السليمة والمواظبة على ممارسة الرياضة، حيث ينبغي تناول عدة حصص من الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية كالخضراوات والفواكه ومنتجات الحبوب الكاملة يومياً. وبالإضافة إلى ذلك، تسهم الرياضة في ضبط نسب السكر بالدم خلال الحمل.
وتنصح بتقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات صغيرة، حيث إن الوجبات الكبيرة تحفز الشعور بالغثيان، وللسبب ذاته، ينبغي أيضاً تجنب الأطعمة الحريفة والفاكهة الحمضية مثل الكيوي والبرتقال.بينما يعد شاي الزنجبيل وصفة منزلية بسيطة ومفيدة للحد من الغثيان.
وتقول الدكتورة ايناس سالم إن زيارة المرأة لعيادة النساء والتوليد لا تنتهي بانتهاء فترة الطمث، بل تستمر لما بعد انقطاع الدورة الشهرية، خاصة من بداية سن الخمسين، بمعدل مرة واحدة في العام على الأقل، لإجراء بعض الفحوصات الوقائية، نظرا لأن بعض الأمراض لا تفصح عن نفسها من خلال الآلام.