هذا المقال يدور حول انتقاد بعض الكتاب لمن ﻻ يكتب اسم العروس على بطاقة الدعوة.
أنا ﻻ أريد مناقشة هذا الموضوع، لكن للعلم فإني عندما زوجت ابنتي الجامعية كنت حريصا على أﻻ أكتب اسمها على بطاقة الدعوة لقناعتي أن عدم كتابة اسمها هو الصواب.
لكن هناك موروثات اجتماعية خطيرة هي الأولى أن نقف عندها، ومن هذه الموروثات ما يحدث ما بعد بطاقة الدعوة وهي: اﻷعراس التي تباح فيها المحرمات من اختلاط وأغانٍ محرمة، ورقص أهالي العريس من الرجال أمام العروسين وسط النساء. كذلك «الصمدة» للعروسين أمام النساء، ولسان حال «الصمدة» يقول: أيتها النساء أنظرن إلى هذا العريس الجميل المصمود أمامكن، ويا أيها العريس أنظر إلى هؤﻻء النساء المتزينات أمامك.
أما الله سبحانه وتعالى فيقول (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم). إن مشهد رقص أهل العريس من الرجال وسط النساء ومشهد «الصمدة» للعروسين أقل ما يقال فيه إنه مخالف للحياء، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (والحياء شعبة من اﻹيمان) رواه البخاري ومسلم.
وكذلك موضوع آخر جدير بالذكر، أﻻ هو اللباس المنتشر بين بنات المسلمين، يلبسن بنطاﻻ وبلوزة ويضعن على رؤوسهن منديلا، قد أظهرن بلباسهن الضيقة كامل مفاتنهن، ظاهرهن مستورات وحقيقتهن عاريات.
كذلك ننبه إلى لباس أخواتنا الشرعيات اللواتي يلبسن لباسا غير شرعي، ترى إحداهن تلبس المنديل المزركش وتلبس الجلباب الضيق الذي يفصل جسدها أمام الرجال، أما أكمام الجلباب فلا تكاد تغطي الرسغ، وإن غطت رسغها أظهرت ساعدها في أثناء حركتها.
هذا هو الحرام البين الذي ينبغي أن ننبه له، وعلى علماء المسلمين في الجامعات وأمة المساجد وفي المنابر الإعلامية من جرائد وفضائيات أن ينبهوا الناس إلى هذه المخالفات الشرعية، ويبينوا لهم شروط اللباس الشرعي، وأن يحاربوا هذه العادات السيئة المنتشرة بين المسلمين.. وفقنا الله لطاعته إنه قريب مجيب.