قالت ميرفت تلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة المصرية ، إن الائتلافات والتحالفات الانتخابية لم تختار النساء ضمن قوائمها بناء على أسس موضوعية، مشيرة إلى اعتمادهم على عوامل أخرى منها المال والشهرة دون الالتفات للنساء الفاعلات الناشطات.
وأضافت تلاوي، أن هناك تعنتاً شديداً داخل التحالفات القائمة حالياً والأحزاب ضد المرأة وعدم اهتمام بها أو بتمثيلها.
وحصلت النساء في مجلس الشعب 2012 على أقل من 2% من المقاعد، بواقع 12 سيدة، 9 منتخبات، و3 معينات.
وقالت تلاوي "احنا ما عندناش سلطة نجبر أي حزب أو تحالف انتخابي على اختيار سيدة بعينها حتى لو كان لها نشاط حقيقي وتستحق"، موضحة أن المجلس القومي للمرأة قرر إعداد قائمة من النساء وفق معايير موضوعية، بهدف دعمهن في الانتخابات المقبلة.
ورأت تلاوي، أن هناك صعوبة في منافسة المرأة على المقاعد الفردية، حيث أرجعت ذلك إلى الثقافة الذكورية السائدة في المجتمع المصري، والتي ما زالت تقلل من قدرات وإمكانيات المرأة خاصة في المجال السياسي.
واعتبرت تلاوي أن قانون تقسيم الدوائر جاء في صالح المرأة، مؤكدة "بعد صدور قانون تقسيم الدوائر الانتخابية أعلنت أكثر من 45 سيدة ترشيح أنفسهن على المقاعد الفردية بعدما كن يسعين للترشح على القوائم نظراً لقلة إمكانياتهن".
ووفق قانون تقسيم الدوائر يبلغ إجمالي عدد أعضاء مجلس النواب 567 عضوا، منهم 420 بنظام الفردي في 237 دائرة، و120 بنظام القوائم، ولرئيس الجمهورية الحق في تعيين 27 عضوا.
وتقسم الدوائر الفردية إلى 79 دائرة يمثلها مقعد واحد، و118 دائرة مقعدين، و35 دائرة يمثلها 3 مقاعد.
كما تم تحديد 4 دوائر لنظام القوائم، تتمثل في القاهرة ووسط وجنوب الدلتا بواقع 45 مقعداً والجيزة والصعيد بواقع 45 مقعداً آخرين، وشرق الدلتا 15 مقعدا وغرب الدلتا 15 مقعدا آخرين.
وقالت تلاوي "المرأة في مجلس الشعب ستخوض معارك حقيقية"، معتبرة أن المرأة أكثر قدرة على التعرف على المشاكل الاجتماعية اليومية التي يواجهها المجتمع مثل المشاكل الصحية، والتعليمية، والاقتصادية، موضحة أنها الأقرب إلي هذه القضايا وتفاصيلها لكونها أم وربة أسرة ومسؤولة عن اقتصاد منزلها.
ولا تخشى تلاوي على النساء من الشارع قدر خوفها من النخب، معتبرة أن النخب متعصبة للرجل وتقف في وجه النساء، قائلة "النخب متعجرفة أكتر ومتعنتة ضد المرأة خوفاً منها، لكن النساء قادمات مفيش كلام سواء حبوا أو ما حبوش".
وأكدت تلاوي أنه غير حقيقي أن الشعب لا يختار النساء ولا يساندهن، فهي ترى أن الشعبيين البسطاء يساندون المرأة، قائلة "كل الأوهام ديه لازم تتغير، ولازم تأخذ المرأة فرصتها، بعد ما أثبتت وجودها في الثورتين والاستحقاقين".