أكدت رئيسة لجنة شؤون المرأة التابعة لمجلس الوزراء الشيخة لطيفة الفهد ان قانون محكمة الاسرة خطوة فاعلة وقوية على طريق تمكين المرأة، معربة عن اعتزازها البالغ بموافقة مجلس الأمة على إقرار مشروع القانون ووصفته بأنه خطوة حضارية تعكس حرص الكويت على الاهتمام بالمرأة وتقديرها للدور الذي تقوم به في المجتمع.
وقالت الشيخة لطيفة الفهد في تصريح صحافي امس إن إنشاء محكمة الأسرة سيزيل الكثير من العراقيل التي كانت تعترض طريق المرأة الكويتية، وتساهم في تعطيل دورها الريادي في المجتمع، مشيرة إلى أن القانون يعد انجازا مهما يضاف إلى المكاسب التي حصلت عليها المرأة الكويتية في السنوات الأخيرة.
وأضافت: ان القانون يحمل الكثير من المزايا التي تحد من معاناة المرأة في دهاليز المحاكم والتي كانت تستغرق سنوات عديدة تستنفد قدرتها وطاقاتها وتحبط آمالها وتؤدي في أحيان كثيرة الى ضياع حقوقها، مبينة ان إنشاء محكمة أسرة في كل محافظة تشتمل على جميع الجهات المعنية بها مثل نيابة الأسرة وإدارة تنفيذ الأحكام وغيرهما سيحقق اختصار درجات التقاضي كي تنتهي عند مرحلة الاستئناف دون الطعن عليها، مؤكدة أن ذلك يوفر وقت وجهد المرأة.
وتابعت: ان القانون اشتمل على إنشاء العديد من الآليات التي تساهم في تحقيق العدالة الناجزة والسريعة التي كانت مطلبا مصيريا للمرأة الكويتية، حيث كانت المرأة تضطر في بعض الأحيان التخلي عن حقوقها نتيجة طول فترة الانتظار والمعاناة التي تواجهها في درجات التقاضي المختلفة، لافتة الى أن القانون يحمل في طياته أبعادا انسانية عديدة تجسد الوجه الحضاري للكويت، مشيرة إلى أن المادة الثامنة من القانون والتي تنص على «إنشاء مركز لتسوية المنازعات الأسرية وحماية أفراد الأسرة من العنف والأذى» سيكون لها تأثير كبير في المحافظة على استقرار الأسرة وكيانها والحد من العنف الذي تتعرض له المرأة.
وأشادت بحرص المشرع الكويتي على أن تكون محكمة الأسرة حاضنة وضامنة لحقوق كل مواطن ومقيم على أرض الكويت بغض النظر عن جنسيته أو ديانته أو مذهبه، لافتة الى أن هذه اللفتة تسهم في إعلاء مكانة الكويت في العالم، مطالبة بسرعة تنفيذ القانون الذي سيكون مفخرة للكويت وللمرأة الكويتية.