على عكس ما يُقال أن المرأة السعودية تتبع الرجل السعودي، وأنها متخلفة عن نساء العالم في كثير من الأمور .. جاءت دراسة علمية لتثبت صدارة السعوديات وتفوقهن على الرجل السعودي وكل رجال ونساء العالم، وهي دراسة تدحض كل تخرصات القائلين بضعف المرأة السعودية وقلة حيلتها وهوانها على المجتمع.
***
فقد أظهر استطلاع – أجرته كلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز بجدة – أن المُدخنات السعوديات هن الأكثر في العالم. وأن عدد المدخنات بين طالبات المدارس الثانوية السعودية، بلغ 65%، في حين أن معدل التدخين بين طالبات المدارس المتوسطة بلغ 45%. بينما كشفت دراسة مشابهة أجرتها جامعة “نجران”، عن أن ثلث الشعب السعودي يدخن بصفة منتظمة.
***
إلا أنه رغم هذه الأولوية النسوية، تحتل المملكة، للأسف الشديد، المركز الثاني خليجياً، والخامس على مستوى العالم في التدخين. وهو أمر يمكن أن أُرجعه لتقاعس الرجال السعوديين عن بذل الجهد الكافي لدعم المرأة لتبوؤ المملكة مركز الصدارة الذي ضحت فيه المرأة بصحتها لزيادة «الأنفاس» سواء في استهلاك السجائر، أو المساهمة في زيادة إستهلاك المعسلات وتطوير أنواعها.
***
وأخيراً .. إذا كان الشاعر حافظ إبراهيم يقول عن الأم وأفضالها:
الأم مدرسة إذا أعددتها ** أعددت شعباً طيب الأعراق
حتي يصل للقول:
ربوا البنات على الفضيلة إنها ** في الموقفين لهن خير وثاق
فإنه يلزم تغيير هذا البيت إلى ما يتوافق مع الواقع العملي، فنقول:
الأم المُدخنة إذا شجعتها ** أعددت جيلاً دون وثاق
ربوا البنات على التدخين إنهن ** سيكن للتدخين من العُشاقِ
#نافذة:
[المدخن الشرِه الذي يقرأ الكثير عن أخطار التدخين لابد أن يُقْلِع يوماً .. عن القراءة] ونستون تشرشل