استطاعت طبيبة مغربية إجراء أول عملية جراحية في العالم باعتماد التخدير بالتنويم المغناطيسي، و تمكّنت الدكتورة " أسماء خالد " المختصة في مجال الإنعاش و التخدير من إجراء عملية جراحية لمريضة من غينيا بواسطة التنويم المغناطيسي، عوضاً عن التنويم العادي عبر التخدير العام.
و تعيش " أسماء خالد " حالياً في فرنسا، و تعمل في المستشفى الجامعي بـباريس، بصمت مسارها في عالم الطب بعد أن حصلت على شهادة الدكتوراه في الطب العام و طب الكوارث و الطوارئ، حيث اختارت التخصص في مجال « طب التخدير و الإنعاش ».
و تقول " أسماء " عن تفاصيل إجراء عملية جراحية بالتنويم المغناطيسي : " المريضة كانت مغنّية تعاني من ورم خبيث يتواجد بالقرب من الغدة الدرقية قرب الأعصاب المسؤولة عن الصوت. و المشكلة الأخرى هي أن هذه المغنية كانت خائفة من أن تفقد صوتها، على اعتبار أن العملية معقدة. و لكونها مغنية محترفة لها صوت كورالي يهمها الحفاظ على صوتها، أجرينا لها عملية جراحية بالتنويم المغناطيسي ".
و عن تفاعل المريضة معها تقول الطبيبة : " قبل إجراء العملية كشفت لها أنها لن تخضع للتخدير، و أن الطبيب الجراح و أنا نقترح أن تجرى لها العملية عن طريق التنويم المغناطيسي، لاعتبارات شرحتها بالتدقيق. و طبعاً يبقى لها الحق أولاً و أخيراً في قبول هذا الاقتراح أو رفضه، و نظراً لأنها كانت خائفة من أن يصاب صوتها بأذى، قبلت الاقتراح، رغم أنها علمت أن المضاعفات يمكن أن تكون و لو كانت في هذا المجال ضئيلة جداً، مما نضطر معه من تغيير التنويم المغناطيسي إلى تنويم كلاسيكي عبر التخدير ".