أعلن مركز الحقوق المدنية الدولي ، عن تصاعد وتيرة العنف ضد النساء في العراق،ووثق مقتل 14 ألف امرأة خلال الـ12 عاما الماضية في العراق، نتيجة العنف القائم على نوع الجنس .
واكد المركز المعني بحقوق المجتمع في تقرير « أن النساء في العراق تم استهدافهن بالدرجة الأولى من قبل الجماعات الإرهابية والميليشيات بشكل متبادل في مناطق الصراع في مجتمع يهيمن عليه الذكور والانقسامات الطائفية وانهيار سيادة القانون ومنهج العنف القائم على أساس نوع الجنس في العراق»، لافتا الى توثيق مقتل 14 ألف امرأة خلال الـ12 عاما الماضية في العراق بسبب العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي .
وقالت ميريام بوتك كاتبة التقرير: كانت النساء هدفا للعنف في العراق لسنوات عديدة، ومع صعود تنظيم داعش الإرهابي، نشهد حملة جديدة عنيفة ومتعمدة لمحو النساء من الحياة العامة في البلاد، مشيرة الى ان تنظيم داعش الارهابي حاول فرض التفسير السلفي للإسلام في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، وقد اضطهد النساء والأقليات وأتباع مختلف الأديان الأخرى، بمن فيهم المسلمون السنة الذين لا يلتزمون بعقيدتهم .
وأشارت أن تنظيم الدولة الارهابي استهدف النساء المتعلمات واللواتي يشغلن مناصب هامة في السياسة أو المجتمع، ما يجعلهم خطرا على النساء اللواتي يعملن في المجال العام، مشيرة الى إعدام ثلاث محاميات في الأسبوعين الأولين من عام 2015 فقط، فيما تم اغتيال 28 صحافية من الإناث ما بين أعوام 2003 – 2013
ويذكر ان المرأة العراقية واجهت أقسى معاناة نتيجة تأثير الضائقة الاقتصادية على الشعب العراقي منذ فترة الحصار الاقتصادي بعد عام 1991 ولغاية 2003 , ثم ازدادت المعاناة بعد ذلك نتيجة انتشار العنف في المجتمع أو التهجير من أماكن النزاعات حيث كانت المرأة هي الضحية الأولى في الأسرة العراقية .