بمناسبة يوم المرأة العالمي، عقدت مؤسسة مي شدياق مؤتمرها السنوي بعنوان "نساء على خطوط المواجهة" للمرة الثالثة على التوالي في بيروت بحضور شخصيات رسمية وسياسية واعلامية واجتماعية ونساء رائدات في مختلف المجالات. حلّ على المؤتمر ضيفين اساسيين هما الاعلامية الفرنسية كلير شازال من محطة "ت.ف.1." والاعلامي الاميركي جيم كلانسي من محطة "سي. ان. ان." الذين شاركا الحضور تجاربهما وخبراتهما في المجال الاعلامي.
جمعت الحلقات الحوارية في مؤتمر نساء على خطوط المواجهة شخصيات نسائية مرموقة وناجحة في عدّة مجالات حيث تم الاضاءة على دور المرأة في مواضيع السياسة والاسواق المالية والمجتمع المدني اضافة الى الاعلام والتغطية الصحافية من أرض المعركة.
في الحلقة حول "المرأة في الحياة السياسية" تم تسليط الضوء على الصعوبات التي تواجه النساء في العمل السياسي الذكوري والمجهود المضاعف التي تبذله كي توصل رأيها وصوتها. وبالرغم من جديّة الموضوع، لم تخل المحادثات في هذه الحلقة من بعض الجو المرح والتفاعل الحي مع الجمهور في القاعة.
في الحلقة حول "النساء في عالم الاموال" تم التركيز على النجاحات التي حققتها النساء في هذا القطاع وتمكنها من أن تتبوأ مراكز صنع القرار فيه الذي يعتبر تحديا" لسيطرة الرجال على هذا القطاع. كما كانت مداخلة في هذا المحور للسيدة رولا موسى التي ألقت كلمة شرحت فيها مسيرتها في عالم الاعمال ونجاحها في انشاء شركتها الخاصة والتي حققت النجاحات التي خولتها الوصول الى لائحة فوربس لأهم 200 امرأة أعمال في العالم العربي.
في الحلقة حول "النساء في المجتمع المدني" اتخد الحديث حيزا" عاطفيا" حيث تبرع المرأة في هذا المجال وتضفي صبغة انسانية على العمل الاجتماعي ولكن يبقى التحدي امامها ايصال المشاريع الى صنّاع القرار وتحويلها الى سياسات عامة. في هذا المحور أيضا" كان هناك عرض من قبل السيدة مي الخليل، رئيسة جمعية بيروت ماراتون، التي استطاعت وضع اسم لبنان على الخارطة الرياضية العالمية وجذبه انظار أهم الجهات الدولية.
في الحلقة الاخيرة، "مراسلات في أرض المعركة"، ناقشت مراسلات المحطات الاخبارية في منطقة الشرق الاوسط الاخطار التي يمرّون بها عند تغطية الاحداث من قلب المعركة. وشددت المراسلات على أهمية نقل الحقيقة كما هي كي يقوم العالم بما يلزم من أجل ايقاف الحروب والنزاعات. كما تكلّمت المشاركات عن التحديات التي تضطلع بكونهن نساء يغطين هكذا أخبار.